كشفت صحيفة إسرائيلية عن مخطط يهدف لتوسع نفوذ إسرائيل بالأراضي السورية بعمق 15 كيلومترًا عسكريًا و60 كيلومترًا “استخباراتيًا”.
ونقلت صحيفة “يديعوت أحرنوت” الإسرائيلية عن مسؤولين إسرائيليين “كبار” (لم تسمِّهم)، أن تل أبيب ستحافظ على السيطرة العسكرية بعمق 15 كيلومترًا داخل سوريا، لضمان عدم تمكن الموالين للنظام الجديد (الإدارة السورية الجديدة) من إطلاق الصواريخ على مرتفعات الجولان.
وأضافت الصحيفة، الخميس 9 من كانون الثاني، أن إسرائيل تعمل على صياغة مفهوم عملياتي جديد، موضحة أن تل أبيب ستضيف إلى مجال نفوذها 60 كيلومترًا داخل سوريا حيث ستكون لها سيطرة “استخباراتية” لضمان عدم وجود تهديد لإسرائيل.
وبالرغم من قولها إن قائد الإدارة السورية الجديدة، أحمد الشرع، لا يريد المواجهة، تساءلت الصحيفة نقلًا عن المسؤولين الإسرائيليين، “من سيضمن أنهم لن ينقلبوا علينا خلال عشر سنوات؟”، في إشارة إلى السلطات الجديدة.
واعتبرت أن السلطات التي تسيطر على دمشق “أخطر الناس في العالم”، محذرة مما أسمتها “ترسيخ حماس” في المنطقة، في إشارة إلى “حركة المقاومة الإسلامية” (حماس) في فلسطين.
تدمير أسلحة
بعد ساعات من سقوط النظام السابق وهروب رئيسه المخلوع، بشار الأسد، إلى العاصمة الروسية موسكو، في 8 من كانون الأول 2024، توغلت إسرائيل في عدة مناطق جنوبي سوريا، بمحافظتي القنيطرة ودرعا.
وفي أول تعليق له على التوغل الإسرائيلي بعد تسلمه السلطة، قال الشرع في 14 من كانون الأول 2024، إن حجج إسرائيل انتهت، معتبرًا أنه لا توجد حجج لتدخل خارجي الآن في سوريا إنهاء الوجود إيران في البلاد، وفق تصريحه.
وأكد الشرع، أنه لا ينوي خوض صراع مسلح مع إسرائيل، معتبرًا أنها ليست المعركة التي سيخوضها.
ورفض رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، تصريحات الشرع قائلًا في أثناء وجوده على هضبة الجولان السوري المحتل، إن تركيز إسرائيل على أمنها ولا هدف لديها للتدخل في سوريا.
وأضاف هاليفي أن الجيش الإسرائيلي يركز على تأمين الجولان المحتل من “التهديدات المتطرفة”، وفق ما نقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” ، في 14 من كانون الأول 2024.
ودمّر الجيش الإسرائيلي العديد من المواقع العسكرية السورية، في الجنوب السوري ودمشق واللاذقية وحمص وحلب، عقب سقوط الأسد، وهو ما اعتبرته إسرائيل خطوات استباقية لعدم وقوعها بأيدي “المتطرفين”، ولضمان أمنها، على حد قولها.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، الخميس، تدمير مجموعات من “تشكيل الجولان” (474) المنخرطة في ما تسميه تل أبيب “مهمة الدفاع الأمامي”، لأسلحة وذخائر سيطرت عليها عقب احتلالها لمناطق جنوبي سوريا.
وذكر الموقع الرسمي للجيش الإسرائيلي، أن مدرعات الهندسة والمشاة في الجيش، مستمرة بتنفيذ عمليات تفتيش في المواقع ونقاط المراقبة، وتعمل خلالها على مصادرة وتدمير أسلحة وبنى تحتية تابعة لجيش النظام السوري المخلوع.