وزير الخارجية الإيطالي في دمشق.. دعوة لرفع العقوبات
زار وزير الخارجية الإيطالي، أنطونيو تاجاني، سوريا اليوم، الجمعة 10 من كانون الثاني، والتقى نظيره السوري، أسعد الشيباني، وقائد الإدارة السورية الجديدة، أحمد الشرع.
وقال تاجاني عبر “إكس” بعد اللقاء، “من اليوم نعطي الحياة لمسار جديد للعلاقات السياسية والدبلوماسية والصداقة بين إيطاليا وسوريا”.
كما أبدى استعداد بلاده لدعم إعادة التشغيل الاقتصادي والاجتماعي لدولة متوسطية غنية بالتاريخ والعلاقات مع إيطاليا، في إشارة إلى سوريا.
وخلال مؤتمر صحفي مشترك بين وزيري الخارجية السوري والإيطالي، دعا الوزيران لرفع العقوبات عن سوريا، إذ جدد الشيباني الدعوة لرفعها معتبرًا أن بقاءها قد يعوق عودة اللاجئين، كما أنها قد تشكل عائقًا أمام التعافي الاقتصادي الذي من شأنه فتح المجال للأطراف الإقليمية للاستثمار في سوريا، سيما في القطاعات الحيوية.
كما أكد التزام دمشق بالمبادئ والقيم التي تعزز الحرية لكل السوريين، بغض النظر عن انتماءاتهم الطائفية أو العرقية أو الدينية، في ظل سيادة القانون والمواطنة، معتبرًا أن ضمان هذه الحقوق يشكل الركيزة الأساسية لوحدة سوريا واستقرارها، وينعكس إيجابًا على المنطقة.
كما أعلن الشيباني عن ترؤسه وفدًا سوريًا رفيع المستوى لزيارة تشمل عددًا من الدول الأوروبية، لتعزيز الشراكة والتعاون في جميع المجالات، داعيًا في الوقت نفسه الوفود والشركات العالمية لإطلاق المزيد من المبادرات والشركات على الأرض السورية.
من جانبه، دعا وزير الخارجية الإيطالي إلى الحفاظ على وحدة الأراضي السوريين وعودة السوريين إلى بلدهم، مشيرًا إلى حق السوريين لعيش حياة كريمة، وأبدى عزم بلاده تطوير تعاون اقتصادي مع سوريا في مجالات كالطاقة والزراعة والتعاون العلمي بين الجامعات.
وقال الوزير الإيطالي، إنه ركز مع الجانت السوري على مكافحة الأنشطة الخطيرة والهجرة غير الشرعية وتهريب المخدرات، وإنه نقل رسائل من شركات إيطالية تنوي الاستثمار في سوريا.
وأبدى رغبة بلاده بأن تكون جسرًا طبيعيًا بين سوريا والاتحاد الأوروبي، مشيرًا إلى بدء القيام بهذا الدور خلال اجتماع بين الدول الخمس المعنية بالشأن السوري، وهي إيطاليا وفرنسا وبريطانيا وألمانيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
وقال تاجاني خلال حديثه حول ضرورة رفع العقوبات، إنها كانت مفروضة على نظام أصبح مخلوعًا ولا يصح أن تطال الشعب السوري، مجددًا الدعوة لرفع العقوبات.
وأمس الخميس، اجتمع وزراء خارجية كل من أمريكا وإيطاليا وبريطانيا، والممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية بالاتحاد الأوروبي، ونائبة رئيس المفوضية الأوروبية، ومديرة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الفرنسية آن جريللو، والمدير السياسي الألماني غونتر سوتر، لمناقشة الأوضاع في سوريا.
وناقش المسؤولون الوضع في سوريا بعد سقوط نظام الأسد، وفق ما نشرته وزارة الخارجية الأمريكية، والسبل المتاحة لمساعدة السوريين في اغتنام الفرصة لبناء مستقبل أفضل.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :