“الإدارة الذاتية” تريد تعميم نموذجها في سوريا

عضو الهيئة الرئاسية لحزب الاتحاد الديمقراطي إلدار خليل خلال مقابلة مصورة- 10 من كانون الثاني 2024 (روجافا تي في/ لقطة شاشة)

camera iconعضو الهيئة الرئاسية لحزب الاتحاد الديمقراطي آلدار خليل خلال مقابلة مصورة - 10 كانون الثاني 2024 (روجافا تي في/ لقطة شاشة)

tag icon ع ع ع

أبدى حزب “الاتحاد الديمقراطي” (PYD) رغبته بتعميم تجربة “الإدارة الذاتية” في جميع أنحاء سوريا، معتبرًا أنها “مشروع يعكس إرادة الجميع دون استثناء”.

وقال عضو الهيئة الرئاسية لـ”الاتحاد الديمقراطي”، آلدار خليل، لقناة “روجافا تي في” الرسمية لـ”الإدارة الذاتية” اليوم، الجمعة 10 من كانون الثاني، إن سوريا “يجب أن تتجاوز نموذج الدولة القومية والمركزية، وتكون دولة ديمقراطية تعددية تعكس التنوع الفريد للمكونات المختلفة التي تسكنها من الكرد والعرب والسريان والآشوريين والأرمن والتركمان والشركس”.

وأضاف في لقاء مصور أن مبادئ “الإدارة الذاتية” ومفهوم “الأمة الديمقراطية” وفكرة “حرية المرأة” و”التنظيم المجتمعي الديمقراطي” هي أسس رئيسة يمكن الاعتماد عليها لبناء مستقبل سوريا.

مفهوم “الأمة الديمقراطية” ينسب لقائد حزب “العمال الكردستاني” المسجون في تركيا، عبد الله أوجلان، وجاء في حالة نقدية لمفهوم “الدولة القومية” في كتاب أصدره أوجلان جاء بعنوان “الأمة الديمقراطية”.

آلدار خليل قال أيضًا إنه بالرغم من أن رحيل بشار الأسد يمثل خطوة نحو بناء سوريا الجديدة، فإن ذلك لا يعني أن الثورة حققت جميع آمال السوريين، معتبرًا أن المرحلة الحالية هي “بداية لعملية ثورية حقيقية”، وتتطلب جهودًا جماعية لإعادة بناء سوريا.

واعتبر أن “هيئة تحرير الشام” التي سيطرت على دمشق بعد هروب الرئيس المخلوع بشار الأسد، “لن تكون مركز القرار في الحل بقدر ما هي طرف أساسي من أطراف الحوار”.

ولفت إلى أن الهجمات التركية في مناطق سيطرة “الإدارة الذاتية” تعتبر انتهاكًا للسيادة السورية، وخرقًا لـ”بيان العقبة” الذي ينص على إيقاف العمليات العسكرية في عموم سوريا.

ويعتبر حزب “الاتحاد الديمقراطي” عماد “الإدارة الذاتية” السياسية، في حين يشكل جناحه العسكري “وحدات حماية الشعب” حجر الأساس في “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) التي تعتبرها تركيا “جماعة إرهابية”، وتشن عمليات عسكرية ضدها باستمرار في سوريا.

وتدير “الإدارة الذاتية” مناطق واسعة شمال شرقي سوريا، منها محافظة الحسكة، وأجزاء واسعة من محافظتي الرقة ودير الزور، وأجزاء من شرقي حلب.

وتُتهم “الإدارة الذاتية” التي يهيمن عليها المكون الكردي بإقصاء متعمد للمكون العربي الذي يشكل غالبية سكان المنطقة التي تسيطر عليها.

وفي 7 من كانون الثاني الحالي، طالبت “الإدارة الذاتية”، الإدارة السورية الحديدة، التي يقودها أحمد الشرع، بتشكيل لجنة للتحضير لـ”المؤتمر الوطني” يشارك فيها الجميع دون إقصاء، معبرة عن رغبتها بأن يكون مستقبل سوريا قائم على نظام لامركزي.

اقرأ أيضًا: شروط تكبّل التفاهم بين “قسد” ودمشق

نجاح

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

خطأ

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة