“قسد” تدعو أمريكا إلى البقاء في سوريا

قائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي (رويترز/ أورهان قريمان)

camera iconقائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي (رويترز/ أورهان قريمان)

tag icon ع ع ع

دعا قائد “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، مظلوم عبدي، الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، لإبقاء قوات بلاده العسكرية في سوريا، تزامنًا مع اقتراب توليه السلطة في 20 من كانون الثاني الحالي.

وقال عبدي في حديث لصحيفة “الجارديان” البريطانية، الخميس 9 من كانون الثاني، إن تنظيم “الدولة الإسلامية” زاد من قوته في الصحراء السورية بعد الاستيلاء على أسلحة من نظام الأسد المخلوع، في حين تتعرض “قسد” لضغوط متزايدة من تركيا والفصائل المتحالفة معها شرقي حلب.

واعتبر قائد “قسد” أن العامل الرئيس للاستقرار في المنطقة هو “الوجود الأمريكي على الأرض”، مضيفًا أنه إذا انسحبت القوات الأمريكية البالغ عددها 2000 جندي، فإن ذلك سيؤدي إلى “عودة ظهور العديد من الفصائل، بما في ذلك تنظيم (الدولة)”.

وذكر عبدي أن التنظيم كان يخطط لضرب مراكز الاحتجاز التي تضم سجناء من عناصره، وكان يأمل في “الاستفادة” من حقيقة أن “قسد” منشغلة في الدفاع عن منطقتها من تركيا و”الجيش الوطني السوري” المتحالف معها.

ولفت إلى أن دونالد ترامب سيدرك المخاطر التي تنطوي عليها عملية الانسحاب، ويرجع ذلك جزئيًا إلى أن “الهجمات الإرهابية الأخيرة في الولايات المتحدة نفسها”، في إشارة إلى الهجوم الذي نفذه تنظيم “الدولة” في نيو أورليانز في يوم رأس السنة، “كانت بمثابة إشارة للرئيس القادم إلى أن التهديد الإرهابي يتزايد”.

وقال عبدي إن إدارة بايدن ركزت على “جهود الوساطة” بين تركيا و”قسد”، ووصف الوضع بين الجانبين بأنه “مستقر جزئيًا”، مع وجود اشتباكات محدودة فقط حول منطقة الفرات.

وربط مظلوم عبدي أي سيناريو لانسحاب القوات الأمريكية بـ”حالة فوضوية أخرى”، معتبرًا أن خطوة من هذا النوع قد تؤدي إلى “حرب أهلية أخرى لأن العديد من الفصائل تهدد الأكراد”.

وتعتبر الولايات المتحدة الداعم الرئيس لـ”قسد” ومظلتها السياسية “الإدارة الذاتية” شمال شرقي سوريا، وسبق أن حال الوجود الأمريكي دون إطلاق عمليات عسكرية تركية تستهدف المنطقة، إذ تعتبر تركيا أن “قسد” تشكل امتدادًا لمنظمات مدرجة على “لوائح الإرهاب” لديها.

وأمس الخميس، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية عن أن الأصول العسكرية التابعة لها المنتشرة في سوريا ستبقى في مواقعها، لمنع تنظيم “الدولة الإسلامية” من إعادة تشكيل نفسه.

وقال وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، لوكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية، إن بلاده بحاجة لإبقاء قواتها في سوريا لمنع تنظيم “الدولة” من إعادة تشكيل نفسه بعد الإطاحة بنظام بشار الأسد.

وتشير التقديرات إلى وجود ما بين 8000 و10000 مقاتل من التنظيم في المخيمات، “ويعتبر ما لا يقل عن 2000 منهم خطيرين للغاية”، وفق الوكالة الأمريكية.

جدول زمني للانسحاب

في 6 من تشرين الثاني 2024، قال روبرت كينيدي جونيور، وهو أحد الحلفاء المقربين من الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، إنه يريد سحب القوات الأمريكية من شمال شرقي سوريا.

وذكر روبرت في حديثه مع شبكة “تاكر كارلسون” الأمريكية، خلال بث مباشر لتغطية نتائج الانتخابات الرئاسية، أن الرئيس ترامب أعرب عن نيته بشأن سحب قواته من شمال شرقي سوريا، في أثناء رحلة بالطائرة.

وفي أيلول 2024، حددت الولايات المتحدة الأمريكية جدولًا زمنيًا لإنهاء المهمة العسكرية للتحالف الدولي لهزيمة تنظيم “الدولة” في العراق وسوريا.

وذكر بيان أمريكي- عراقي نقلته وكالة الأنباء العراقية (واع)، أن مهمة التحالف في العراق تقرر إنهاؤها خلال مدة لا تتجاوز الـ12 شهرًا.

ولمنع عودة تهديد التنظيم من شمال شرقي سوريا، ستستمر المهمة العسكرية للتحالف العاملة في سوريا، انطلاقًا من المشاورات مع اللجنة العسكرية العليا، حتى أيلول 2026.

اقرأ أيضًا: الانسحاب الأمريكي من العراق.. “قسد” أول المتضررين

نجاح

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

خطأ

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة