افتتحت “إداة العمليات العسكرية” مراكز لتسليم الأسلحة في مدينة الصنمين في ريف درعا الشمالي، بعد اشتباكات مسلحة شهدتها المدينة بين فصيل معارض، وآخر كان يتبع لـ”الأمن العسكري” في النظام المخلوع.
وأفاد مراسل عنب بلدي في درعا أن مقاتلين ومدنيين بدأوا، الخميس، 9 من كانون الثاني، بتسليم أسلحة ثقيلة ومتوسطة وخفيفة لـ”إدارة العمليات” التي أعطت مهلة مدتها 24 ساعة لتسليم كافة الأسلحة المنتشرة في المدينة.
ونشر حساب “محافظة درعا الحرة” الحكومي الرسمي، صورًا وتسجيلات مصورة تظهر تسليم أسلحة، وذخائر كانت بحوزة سكان المنطقة، متضمنة آليات مثبت عليها رشاشات ثقيلة ومتوسطة.
قياديان عسكريان سابقان في الصنمين قالا لعنب بلدي، إن كميات السلاح المسلمة حتى هذه اللحظة لا تعبر عن الكميات الحقيقية التي تملكها الفصائل المحلية في الصنمين.
وقال قيادي تحفظ على اسمه لأسباب أمنية، إنه نظرًا لحالة التوتر الأمني المستمرة في الصنمين، استولت فصائل محلية كانت تتبع للنظام المخلوع على كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر من مقرات الفرقة “التاسعة” التي كانت تتضمن مستودعات ذخيرة ومضادات أرضية وسلاح ثقيل.
وذكر قيادي ثان، تحفظ على ذكر اسمه لأسباب أمنية، أن على “إدارة العمليات العسكرية” إجراء جولات تفتيش دقيقة تستهدف مستودعات الفصائل للتأكد من خلوها من الأسلحة، خصوصًا الثقيلة والمتوسطة منها.
القياديان قالا أيضًا إن هناك إقبالًا من المدنيين في الصنمين والقرى المحيطة بها على تسليم السلاح، بينما لا يزال إقبال الفصائل محدودًا حتى اللحظة.
واندلعت خلال الأيام الماضية مواجهات بين فصائل تتبع للقيادي محسن الهيمد، ومجموعات محلية أخرى في الصنمين على خلفية اغتيال القيادي فهد ذياب، والذي قدم إلى المدينة مؤخرًا بعد أن كان مقيمًا في الشمال السوري.
وعلى أثر هذه المواجهات، تدخلت “إدارة العمليات العسكرية” وفرضت وقف إطلاق النار، وطالبت بتسليم السلاح كاملًا ومحاسبة المتورطين بالجرائم في وقت لاحق.
وفي 6 من كانون الثاني الحالي، دخلت “إدارة العمليات العسكرية” برتل عسكري إلى مدينة الصنمين، وفرضت اتفاقًا أوقف الاشتباكات في المدينة الواقعة شرقي درعا.
ويتهم القيادي محسن الهيمد بتنفيذ عمليات اغتيال في الصنمين، وفي نيسان 2024، اتهم بالوقوف خلف زرع عبوة ناسفة أدت إلى مقتل ثمانية مدنيين بينهم أطفال، نشبت على أثرها اشتباكات بين فصيله، ومجموعة محلية أخرى يقودها جمال اللباد، استمرت لأيام.