تركيا: 52 ألف سوري عادوا برًا بعد سقوط النظام

أعلن وزير الداخلية التركي، علي يرلي كايا، أن أكثر من 52 ألف سوري عادوا عبر المعابر البرية، وذلك بعد سقوط النظام.

واشار الوزير في مؤتمر صحفي عقده اليوم الخميس، 9 من كانون الثاني، عند معبر “جيفلة غوزو”، المقابل لـ “باب الهوى” في مدينة الريحانية بأنطاكيا التركية، إلى أن عدد العائدين خلال الأشهر الـ11 الأولى من 2024، بلغ 11 ألفًا و63 شخصًا، وبعد 8 كانون الأول 2024 عاد 52 ألفًا و622 شخصًا.

وأوضح أن من بين هؤلاء 9 آلاف و729 عائلة، يبلغ عدد أفرادها نحو 41 ألف شخص، بالإضافة إلى ما يقارب 11 ألف شخص عازب.

وأضاف أنه نظرًا للطلبات المتزايدة من السوريين الراغبين في العودة، تم الإعلان عن نظام زيارة ثلاث مرات خلال ستة أشهر، يبدأ في 1 كانون الثاني 2025 وينتهي في 1 تموز من نفس العام.

وبحسب النظام الجديد، يحق لكل عائلة إرسال فرد واحد ليكون مسؤولًا عن تنسيق أمور العودة الطوعية للعائلة، وأطلق الوزير على هذه العملية اسم “المهاجر الرائد”.

وأشار إلى أنه خلال الأيام العشرة الأخيرة، ذهب ألف و766 “مهاجر رائد” إلى سوريا.

وأكد الوزير أن الأشخاص أصحاب الجنسية المزدوجة (التركية والسورية) و”المهاجرين الرائدين” يمكنهم العبور فقط من معبر “جوبان بي”، المقابل لمعبر “الراعي”، الذي تم تخصيصه لهم.

وأشار الوزير إلى المعابر البرية التي يستطيع من خلالها السوريين العودة، ومن بين هذه البوابات، “جيلفة غوزو” (معبر باب الهوى) و”زيتن دالي” (معبر الحمام) و”قرقميش” (جرابلس) و”أنوجو بينار” (باب السلامة)، بالإضافة إلى “يايلا داغي” (معبر كسب)، الذي تم الإعلان عن إعادة فتحه في كانون الأول 2024.

تزايد في أعداد العائدين

ونشرت إدارة الهجرة التركية، الإحصائيات الأخيرة لأعداد اللاجئين السوريين الخاضعين للحماية المؤقتة بتاريخ 31 كانون الأول 2024، ووصل عددهم إلى مليونين و901 ألفا و478 لاجئا.

واستقبلت تركيا اللاجئين السوريين منذ بداية الثورة السورية بعام 2011، وتم قبولهم تحت قانون “الحماية المؤقتة”، الذي تم تعريفه في المادة 91 من قانون الأجانب والحماية الدولية، وتم إعتماد هذا التوصيف في تشرين الأول 2014.

ووفقًا لإحصائيات إدارة الهجرة التركية، فإن أعلى عدد للاجئين تحت الحماية المؤقتة، كان في عام 2021 إذ وصل لثلاثة ملايين و700 ألف تقريبا، وأقل عدد وصل إلى مليونين و900 ألفا تقريبا، وفقًا لآخر تحديث نشرته الإدارة في العام الماضي.

واتخذت الحكومة التركية خطوات لتسهيل عودة السوريين إلى بلدهم عقب سقوط النظام السابق.

تتمثل هذه التسهيلات بالإتاحة للسوريين بالمغادرة مع أثاثهم وممتلكاتهم وإمكانية نقلها عبر السيارات إلى داخل سوريا.