“الهجرة الدولية” تطلب 73 مليون دولار لدعم الإغاثة بسوريا

ناشدت “منظمة الدولية للهجرة” بتوفير 73 مليون دولار أميركي لتوسيع تواجدها في سوريا، بهدف مساعدة أكثر من 1.1 مليون شخص في جميع أنحاء البلاد خلال الأشهر الستة المقبلة.

وقالت المديرة العامة للمنظمة الدولية للهجرة، إيمي بوب، اليوم، الخميس 9 من كانون الثاني، إن هذا التمويل يسهم في دعم المجتمعات الأكثر ضعفًا في سوريا، مؤكدة التزام المنظمة بمساعدة الشعب السوري في وقت تعمل فيه “البلاد على التعافي من ما يقرب من 14 عامًا من الصراع”.

وتشمل المساعدات تقديم مواد الإغاثة الأساسية، مساعدات نقدية، خدمات إيواء، حماية، مياه وصرف صحي، ودعم التعافي المبكر للنازحين والعائدين.

ووفقًا للمنظمة، فإن المساعدات ستغطي الفئات الأكثر عرضة للخطر، بمن فيهم النازحون داخليًا.

وأضافت بوب أن المنظمة ستوظف خبرتها في مجال المساعدات الإنسانية والتعافي، بالتعاون مع الشركاء المحليين والدوليين، لبناء مستقبل أفضل لسوريا.

جاء ذلك بعد أن أطلقت المنظمة، في كانون الأول 2024، نداء لتوفير 30 مليون دولار لتلبية احتياجات الشتاء المتزايدة في شمال غربي سوريا.

وبحسب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA)، نزح داخليًا نحو 7.4 مليون شخص في سوريا، منهم 2.3 مليون شخص يعيشون في المخيمات، فيما يعتمد 16.7 مليون شخص على المساعدات الإنسانية.

كما سجلت المنظمة عودة حوالي 500 ألف نازح داخلي إلى شمال غربي سوريا بحلول نهاية 2024.

من جانبه، قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، توم فليتشر، في 8 من كانون الأول 2024، إن “حجم الأزمة الإنسانية لا يزال كبيرا”، مشيرًا إلى أن نحو 13 مليون شخص في البلاد ما زالوا يواجهون انعدام الأمن الغذائي الحاد في سوريا.

وأعلن فليتشر عن تخصيص 8 ملايين دولار إضافية من صندوق الأمم المتحدة المركزي للاستجابة للطوارئ، ليصل إجمالي التمويل المخصص إلى 20 مليون دولار لدعم العمليات الإنسانية في سوريا.

وأكد على أهمية زيادة التمويل لتلبية الاحتياجات الأساسية، مشددًا على ضرورة إعادة بناء الخدمات الصحية والبنية التحتية المتضررة من سنوات الصراع.

وسبق أن حذّرت رئيسة المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة من عودة اللاجئين السوريين بشكل واسع، معتبرة أن ذلك يؤدي إلى تأجيج الصراع في سوريا.

115 ألف عائد إلى سوريا منذ سقوط النظام