تعهد بعلاقات جيدة مع سوريا.. جوزيف عون رئيسًا للبنان

الرئيس اللبناني المنتخب جوزيف عون خلال إلقائه خطابًا أمام البرلمان اللبناني- 9 من كانون الثاني 2025 (سبوتنيك)

camera iconالرئيس اللبناني المنتخب جوزيف عون خلال إلقائه خطابًا أمام البرلمان اللبناني- 9 من كانون الثاني 2025 (سبوتنيك)

tag icon ع ع ع

فاز قائد الجيش اللبناني، العماد جوزيف عون، برئاسة الجمهورية اللبنانية بعد جولتين من الانتخابات عقدها مجلس النواب اللبناني اليوم الخميس.

وألقى عون خطابًا أمام مجلس النواب بعد انتهاء الانتخابات، الخميس 9 من كانون الثاني، تعهد فيه بالتأكيد على حق الدولة في احتكار السلاح والدعوة إلى حوار وطني حول استراتيجية دفاعية، والانفتاح على الغرب والشرق.

ومن جملة التعهدات والوعود التي قدمها، قال عون: لدينا فرصة لبدء حوار جاد مع الدولة السورية وإقامة علاقات جيدة لا سيما احترام سيادة واستقرار البلدين.

وانطلقت الجلسة النيابية في مجلس النواب اللبناني لانتخاب الرئيس الـ14 للجمهورية، بحضور الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان، والموفد السعودي يزيد بن فرحان، وسفراء اللجنة الخماسية وعدد من الديبلوماسيين.

وحصد عون 99 صوتًا من نتائج الانتخابات في المجلس، من أصل 128 صوتًا.

وسبق أن ذكرت “الوكالة الوطنية” صباح اليوم، أن عملية فرز الأصوات للجولة الأولى من انتخاب رئيس الجمهورية انتهت دون التوصل لنتيجة، إذ حصد عون على 71 صوتًا، في حين توزعت بقية الأصوات وعددها 57، بين ملغاة، وورقة بيضاء، ومرشحين آخرين.

وكان عون يحتاج إلى تأييد 86 نائبًا من أصل 128 في البرلمان لانتخابه، وهو ما لم يتحقق في الجولة الاولى.

وتشكل هذه الانتخابات اختبارًا فعليًا لتوازن القوى السياسية في ظل استمرار التوترات الاقتصادية والسياسية الحادة، ويتوقع أن تحظى العملية بدعم ملحوظ من أطراف دولية وإقليمية، خصوصًا بعد الضغط الذي تعرض له “حزب الله” اللبناني، الموالي لإيران، على خلفية الحرب مع إسرائيل نهاية العام الماضي، وفق تقرير لـ”فرانس 24“.

جلسة انتخاب الرئيس تزامنت مع إجراءات أمنية غير مسبوقة وفق “تلفزيون المستقبل” اللبناني، إذ شهد محيط “مجلس النواب” إغلاقًا للطرقات عبر حواجز أمنية كثيفة، وعمليات تفتيش دقيقة للإعلاميين بطريقة “غير مسبوقة”.

وأضافت القناة اللبنانية أن الإجراءات الأمنية تحدث للمرة الأولى خلال اجتماعات “المجلس”.

دعم عربي وغربي

سبق الانتخابات حراك دبلوماسي مكثف في بيروت لضمان انتخاب عون، إذ التقى مبعوثان فرنسي وسعودي بعدد من السياسيين اللبنانيين، كما ذكرت مصادر لبنانية أن الاتصالات الغربية والعربية تكثفت في الأيام الأخيرة لدعم انتخاب قائد الجيش.

وأشارت مصادر سياسية إلى أن السعودية تبدي إشارات إيجابية تجاه عون، خاصة بعد اجتماع المبعوث السعودي الأمير يزيد بن فرحان مع سياسيين لبنانيين في الأسبوع الماضي، وفق تقرير لـ”فرانس 24“.

وأبدت الولايات المتحدة أيضًا دعمًا غير مباشر لعون من خلال استمرار المساعدات العسكرية للجيش اللبناني، الذي قاده عون منذ عام 2017، ويأتي ذلك في إطار السياسة الأمريكية طويلة الأمد لدعم مؤسسات الدولة اللبنانية في مواجهة نفوذ “حزب الله”.

من جوزيف عون

ومنذ انتهاء ولاية الرئيس اللبناني السابق ميشال عون في تشرين الأول 2022، لم ينجح البرلمان خلال 12 جلسة متتالية في انتخاب رئيس للبلاد.

وأعلنت قوى المعارضة اللبنانية توافقها على انتخاب قائد الجيش اللبناني، جوزيف عون، رئيسًا للجمهورية، وفق بيان صادر عن اجتماع نواب المعارضة في مقر “حزب القوات اللبنانية”، نقلته وسائل إعلام لبنانية.

ويعتبر قائد الجيش جوزيف عون من الشخصيات التي تربطها علاقات وطيدة مع الولايات المتحدة الذين يشيدون بدور الجيش وبما يفعله حتى اللحظة في إطار تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل.

وتعتبر واشنطن الداعم الأبرز للجيش اللبناني، وهي الجهة التي تقدم له المساعدات الأكبر رغم ضآلة الحجم الإجمالي لهذه المساعدات وعدم شمولها على أي أسلحة نوعية، كما أنها أسهمت في مرحلة سابقة في دعم أجور عناصره.

ونُقل عن لسان الموفد الرئاسي الأمريكي، آموس هوكشتاين، الذي زار لبنان مطلع الأسبوع، قوله إن جوزيف عون يمتلك المواصفات المطلوبة في المرحلة المقبلة، وإن كان ليس الوحيد بهذه المواصفات.

كما أنه يأتي من مؤسسة يُنظر إليها بأنها جامعة ووطنية وأنها مترفعة عن الانقسامات السياسية ولا تشوبها اتهامات فساد، وفق تقرير لشبكة “BBC” البريطانية.

ردود أفعال

أكدت وزارة الخارجية الأمريكية أن “اختيار الرئيس المقبل هو شأن لبناني داخلي”، مشددة على أهمية انتخاب رئيس لتعزيز المؤسسات السياسية في البلاد، وفق “رويترز“.

وجاء على لسان وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، أن بلاده لم تنأ بنفسها عن لبنان، داعية إلى أن يكون القرار في يد اللبنانيين دون أي تدخل خارجي.

من جانبه، عبر وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو، عن أمله في أن تكون هذه الانتخابات “شرطًا أساسيًا لتعافي لبنان اقتصاديًا واجتماعيًا”، واستمرار “حركة السلام” في المنطقة.

نجاح

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

خطأ

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة