سد تشرين يتحول إلى خط جبهة.. ما أهميته

سد تشرين قرب مدينة منبج شرقي محافظة حلب (الإدارة الذاتية)

camera iconسد تشرين قرب مدينة منبج شرقي محافظة حلب (الإدارة الذاتية)

tag icon ع ع ع

تحول سد تشرين الواقع على نهر الفرات قرب مدينة منبج بريف حلب، إلى خطة جبهة بين قوات سوريا الديمقراطية” “قسد”، وفصائل “الجيش الوطني السوري” المدعوم من تركيا، بعد أن أطلق الأخير معركة “فجر الحرية” مطلع كانون الأول 2024.

وقال مراسل عنب بلدي في ريف حلب، اليوم الخميس، إن الاشتباكات لا تزال مستمرة بمحيط السد بالتزامن مع استهداف من قبل الطيران التركي.

وأضاف أن، السد لا يزال تحت سيطرة “قسد”.

فما هي أهمية سد تشرين، ولماذا تحول إلى خط جبهة، في ظل الحديث المتصدر عن كونه أحد أبرز المواقع الاستراتيجية التي تتنازع عليها الأطراف.

سد “شرين” شريان المنطقة

أنشئ سد تشرين على نهر الفرات ضمن المنطقة التي تتبع إداريًا لمدينة منبج في ريف حلب الشرقي، ودخل فعليًا في الخدمة بعام 1999، وبلغت تكلفة بنائه نحو 22 مليار ليرة سورية.

ويقع السد في الجزء الشمالي من الهضبة السورية على نهر الفرات في منطقة تتراوح مناسيبها بين 400-600 مترًا عن سطح البحر، ويبعد عن مدينة حلب 115 كيلو مترًا وعن الحدود التركية 80 كيلو مترًا.

ويحصر السد بحيرة تعد من أكبر البحيرات الاصطناعية في سوريا، ويبلغ حجم تخزينها حوالي 1.9 مليار متر مكعب.

والهدف من إنشاء السد هو توليد الطاقة الكهربائية، وإمداد مناطق واسعة في الشمال السوري بمياه الري والشرب، ما جعله شريان حياة أساسي للسكان والزراعة.

وللسد محطة كهرومائية تحتوي على ست مجموعات توليد، واستطاعة كل منها 105 ميغا واط، وباستطاعة إجمالية للمحطة 630 ميغا واط.

بعد 2011

خرج السد عن سيطرة النظام السوري في تشرين الثاني 2012، بعد أن حاصرته مجموعات كبيرة من فصائل الجيش الحر.

وانتزع تنظيم “الدولة الإسلامية” السيطرة على السد في أيار 2014.

وبعد مايقارب عام ونصف، استعادت “قسد” السيطرة على السد، في 3 كانون الأول 2015، بعد طرد تنظيم “الدولة”.

وجاء هذا بعد سلسلة معارك بين “قسد” والتنظيم بدعم وتنسيق من قبل التحالف الدولي.

وعاد النظام السوري المخلوع، نهاية عام 2018، للسيطرة على سد تشرين ضمن اتفاق مع “قسد”، وانتشرت قواته حينها ضمن ما سمي بـ”اتفاق منبج”.

وبعد الاتفاق المذكور، تقاسم النظام وقسد عمليات إدارة شؤون السد، وتكررت حالات لتوقف السد عن العمل نتيجة لإنخفاض منسوب مياه الفرات.

ما آخر التطورات

تستمر”قسد” بالتحذير من إمكانية انهيار سد تشرين على نهر الفرات، جراء استمرار تركيا وفصائل “الجيش الوطني” باستهداف السد ومحيطه.

ويوم أمس، قتل ستة مدنيين وأصيب آخرون بعد اقترابهم من مناطق اشتباك بين “قسد” و”الجيش الوطني” في محيط سد تشرين، بحسب ما أفاد به مراسل عنب بلدي.

وجاء هذا بعد اتجه موظفين ومعلمين من “الإدارة الذاتية”، في 8 كانون الثاني الحالي، للتظاهر قرب سد تشرين احتجاجاً على العمليات العسكرية التي ينفذها “الجيش الوطني” المدعوم من تركيا.

وأصدرت “القوة المشتركة” التابعة لـ”الجيش الوطني” بيانًا ناشدت فيه الأهالي في مناطق سيطرة “قسد” بعدم التوجه إلى السد، لخطورة المنطقة التي تجري فيها المعارك.

وقالت وزارة الدفاع التركية، إن استخدام “قسد” للمدنيين كدروع بشرية في منطقة سد تشرين، يشكل انتهاكاً لحقوق الإنسان، وأضافت أن سد تشرين، يعد نقطة استراتيجية من حيث موارد المياه وإنتاج الطاقة، وهو اليوم بمثابة خط الدفاع الأخير “لقسد” في المنطقة.

نجاح

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

خطأ

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة