واشنطن باقية في سوريا لمحاربة تنظيم “الدولة”

أفراد من الجيش الأمريكي ينفذون رمايات مدفعية من منطقة مجهولة بالشرق الأوسط- 21 من تشرين الأول 2024 (سينتكوم)

camera iconأفراد من الجيش الأمريكي ينفذون رمايات مدفعية من منطقة مجهولة بالشرق الأوسط- 21 من تشرين الأول 2024 (سينتكوم)

tag icon ع ع ع

أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية عن أن الأصول العسكرية التابعة لها المنتشرة في سوريا ستبقى في مواقعها، لمنع تنظيم “الدولة الإسلامية” من إعادة تشكيل نفسه.

وقال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن لوكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية، الخميس 9 من كانون الثاني، إن بلاده بحاجة لإبقاء قواتها في سوريا لمنع تنظيم “الدولة” من إعادة تشكيل نفسه بعد الإطاحة بنظام بشار الأسد.

وأضاف في واحدة من مقابلاته الأخيرة قبل أن يترك منصبه، إن القوات الأميركية لا تزال ضرورية في سوريا، خاصة لضمان أمن معسكرات الاعتقال التي تضم عشرات الآلاف من مقاتلي التنظيم السابقين وأفراد عائلاتهم.

وتشير التقديرات إلى وجود ما بين ثمانية وعشرة آلاف مقاتل من التنظيم في المخيمات، “ويعتبر ما لا يقل عن 2000 منهم خطيرين للغاية”، وفق أوستن.

وقال أوستن خلال وجوده في قاعدة “رامشتاين” الجوية بألمانيا: “أعتقد أن مقاتلي التنظيم سيعودون إلى التيار الرئيسي إذا تُرِكَت سوريا دون حماية (..) أعتقد أن هناك بعض العمل الذي يتعين علينا القيام به من حيث إبقاء القدم على عنق تنظيم الدولة”.

وفي 6 من تشرين الثاني 2024، قال روبرت كينيدي جونيور، وهو أحد الحلفاء المقربين من الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، إنه يريد سحب القوات الأمريكية من شمال شرقي سوريا.

وذكر روبرت في حديثه مع شبكة “تاكر كارلسون” الأمريكية، خلال بث مباشر لتغطية نتائج الانتخابات الرئاسية، أن الرئيس ترامب أعرب عن نواياه بشأن سحب قواته من شمال شرقي سوريا، في أثناء رحلة بالطائرة.

من جانبه الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الذي تتطلع بلاده لإنهاء سيطرة “الإدارة الذاتية” على مناطق من سوريا، أكد مطالبه من الولايات المتحدة، غداة إعلان فوز دونالد ترامب.

وقال أردوغان، في 8 من تشرين الثاني نفسه، “سنواصل محادثاتنا مع دونالد ترامب في الفترة الجديدة، ونناقش كيف سنشكل تطورات الشرق الأوسط بحسب التطورات عبر دبلوماسية الهاتف كما في السابق. على سبيل المثال، سننظر في انسحاب القوات الأمريكية من سوريا”.

في أيلول الماضي، حددت الولايات المتحدة الأمريكية الجدول الزمني لإنهاء المهمة العسكرية للتحالف الدولي لهزيمة تنظيم “الدولة” في العراق وسوريا.

وذكر بيان أمريكي- عراقي نقلته وكالة الأنباء العراقية (واع)، أن مهمة التحالف في العراق تقرر إنهاؤها خلال مدة لا تتجاوز الـ12 شهرًا المقبلة.

ولمنع عودة تهديد التنظيم من شمال شرقي سوريا، ستستمر المهمة العسكرية للتحالف العاملة في سوريا، انطلاقًا من المشاورات مع اللجنة العسكرية العليا، حتى أيلول 2026.

اقرأ أيضًا: الانسحاب الأمريكي من العراق.. “قسد” أول المتضررين

نجاح

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

خطأ

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة