بيدرسون يتحدث عن فرص ومخاطر

واشنطن تدعو سوريا لتدمير الأسلحة الكيماوية

نائبة المندوب الأمريكي الدائم لدى الأمم المتحدة، السفيرة دوروثي شيا خلال جلسة مجلس الأمن- 8 كانون الثاني 2025 (The white house)

camera iconنائبة المندوب الأمريكي الدائم لدى الأمم المتحدة، السفيرة دوروثي شيا خلال جلسة مجلس الأمن- 8 كانون الثاني 2025 (The white house)

tag icon ع ع ع

دعت الولايات المتحدة الأمريكية حكومة دمشق المؤقتة إلى تدمير ما تبقى من برنامج الأسلحة الكيماوية، وذلك خلال جلسة مجلس الأمن الأربعاء 8 من كانون الثاني.

وقالت نائبة المندوب الأمريكي الدائم لدى الأمم المتحدة، السفيرة دوروثي شيا، إن عملية الانتقال السياسي والحكومة السورية الناتجة عنها يجب أن تضمن تحديد أي عناصر متبقية من برنامج الأسلحة الكيماوية، والعمل على تدميرها بأمان تحت إشراف دولي”.

وأعربت شيا عن تفاؤل الولايات المتحدة إزاء التعاون الحالي من الحكومة الجديدة، داعية إلى استمرار التزام الجهات المعنية في سوريا للعمل مع منظمة حظر الأسلحة الكيماوية، والأمم المتحدة، وشركاء آخرين من الدول، لوضع خطة للقضاء الكامل والقابل للتحقق من أي عناصر متبقية من برنامج الأسلحة الكيماوية.

وأكدت الدبلوماسية الأمريكية على أهمية تحديد جهات اتصال سورية للعمل مع منظمة حظر الأسلحة الكيماوية لبدء تنفيذ هذه الخطة، وتوفير الضمانات الأمنية والسلامة لفرق المنظمة لأداء مهامهم في عمليات التحقق من تلك الأسلحة.

وأضافت شيا، أن الولايات المتحدة تدعم عملية سياسية بما يتماشى مع روح قرار مجلس الأمن رقم 2254، وتؤدي إلى حكومة شاملة وممثلة تحترم بشكل كامل حقوق الإنسان والحريات الأساسية لجميع السوريين، بما في ذلك النساء والمجتمعات المتنوعة في سوريا.

وطالبت واشنطن الأطراف في سوريا بالسماح للجهات التابعة للأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى، بالوصول لتوثيق المعلومات، وحماية المقابر الجماعية والسجون، وتقديم المساعدة للمفرج عنهم وعائلات المفقودين.

كان المدير العام لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية فرناندو أرياس، حذر من أن استهداف إسرائيل مواقع أسلحة كيماوية في سوريا، ينطوي على مخاطر تلوث وإتلاف أدلة قيّمة، وأقر بأن لا معلومات لدى المنظمة عما إذا كانت هناك مواقع متضررة.

وقال أرياس إن المنظمة “تتابع عن كثب تقارير تتصل بغارات جوية استهدفت منشآت عسكرية”؟، مضيفًا أنه لا يعلم بعد إذا كانت هذه الضربات قد أصابت مواقع مرتبطة بأسلحة كيماوية.

في حين قالت الولايات المتحدة إنها ترى في سقوط بشار الأسد فرصة استثنائية للتخلص “نهائيًا” من الأسلحة الكيماوية التي استخدمها نظامه في قتل وإصابة الآلاف خلال السنوات الماضية.

وقبل جلسة لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية بشأن سوريا في 12 من كانون الأول 2024، قالت نيكول شامبين السفيرة الأمريكية لدى المنظمة، إن بلادها ستدعم بقوة جهود المنظمة للقضاء على ترسانة سوريا الكيماوية.

بيدرسون: فرص عظيمة ومخاطر حقيقية

من جهته قال المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسون، إن القرارات التي تتخذ الآن في البلاد “ستحدد المستقبل لفترة طويلة قادمة”.

وشدد على ضرورة أن “يتمكن السوريون والمجتمع الدولي من إدارة المرحلة التالية بشكل صحيح”، حيث تواجه البلاد “فرصًا عظيمة ومخاطر حقيقية”.

وقال بيدرسون إن هناك علامات على عدم الاستقرار في سوريا، بما في ذلك حوادث العنف في المنطقة الساحلية وحمص وحماة، داعيًا السلطات السورية إلى “مد يد الطمأنينة والثقة لجميع المجتمعات في سوريا، وتعزيز المشاركة النشطة للجميع في بناء سوريا الجديدة”.

في المقابل طالب السفير السوري لدى الأمم المتحدة قصي الضحاك، المجتمع الدولي بالوقوف إلى جانب السوريين ودولتهم في سعيهم لبناء مستقبل أفضل لوطنهم.

وأكد الضحاك خلال جلسة مجلس الأمن، أن الفترة الماضية شهدت “انتقالًا سلسًا” لإدارة مؤسسات الدولة إلى حكومة تسيير الأعمال، التي تم تشكيلها لفترة تنقضي مطلع آذار القادم، وذلك “لتفادي آثار كارثية سبق أن شهدناها في دول أخرى”.

وقال الضحاك إن سوريا تؤكد على ضرورة ضمان “عدم استغلال الجيش الإسرائيلي للظروف الراهنة لانتهاك سيادتها ومحاولة تكريس واقعٍ جديد”، من خلال توغل قواته العسكرية في مساحات إضافية من الأراضي السورية في جبل الشيخ ومحافظة القنيطرة والمناطق المحيطة بها.

نجاح

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

خطأ

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة