أوقفت قوات الاحتلال الإسرائيلي في محافظة القنيطرة جنوبي سوريا الناشط السوري محمد فياض والصحفي الفرنسي سيلفان ميركاديه، وصادرت معدات الإعلامي يوسف غريبي خلال عملهم بتغطية الأحداث في المنطقة.
وقال يوسف غريبي لعنب بلدي، إنه خلال وجوده في قرية الحميدية ظهر اليوم ،الأربعاء 8 من كانون الثاني، هو ومحمد فياض والصحفي الفرنسي سيلفان ميركاديه، اقتربت منهم دورية إسرائيلية وطرحت عليهم بعض الأسئلة.
بدأت الدورية بتفتيش السيارة التي يستقلونها، وصادرت المعدات الموجودة في السيارة.
استطاع يوسف الدخول بين المدنيين والابتعاد عن المكان، ثم ساعده أهالي القرية في الخروج من المكان والانتقال إلى مكان آمن، بينما بقي المصور والصحفي الفرنسي موقوفين.
تواصل محمد فياض مع يوسف وطلب منه كلمة سر “اللابتوب”، في حين لم يستطع معرفة مصير زميله لاحقًا.
الصحفي الفرنسي سيلفان ميركاديه يعمل في شركة “سينم للإنتاج التلفزيوني والسينمائي”، ويقع مقر الشركة في مدينة لايبزغ الألمانية، وهي متخصصة بإنتاج الأفلام الوثائقية والاستقصائية والسينمائية.
وينحدر الإعلامي يوسف غريبي من قرية كفر عويد بجبل الزاوية جنوبي إدلب، وعمل في عدة مؤسسات سورية منها عنب بلدي وراديو “روزنة”، إلى جانب إنتاج قصص صحفية لوسائل إعلام أجنبية.
وعقب ساعات من سقوط نظام الأسد في دمشق، كنتيجة لتوغل فصائل المعارضة بمحافظات وسط سوريا، واتجاهها نحو دمشق، شرعت إسرائيل بحملة غارات جوية بمناطق سورية مختلفة، تبع ذلك عمليات توغل إسرائيلية في الجنوب السوري.
في يوم سقوط النظام، الأحد 8 من كانون الأول 2024، أصدر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أوامر باحتلال المنطقة العازلة مع سوريا، ومواقع قيادة عسكرية داخل الأراضي السورية.
ونشر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي، أفيخاي أدرعي، تحذيرًا لسكان عدة قرى وبلدات في القنيطرة، لالتزام منازلهم.
وقال أدرعي إن على السكان في قرى وبلدات أوفانية، القنيطرة، الحميدية، الصمدانية الغربية، القحطانية، جنوبي سوريا، التزام منازلهم للحفاظ على سلامتهم.
دخلت قوات إسرائيلية إلى الجانب السوري من جبل الشيخ ثم إلى عدة مناطق بالقنيطرة والأطراف الغربية لمحافظة درعا.
وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، قال إن الانتشار الإسرائيلي في سوريا هو “مرحلة مؤقتة”، وجاء بعد “انتهاك لاتفاق فصل القوات من الجانب السوري”، وفق تعبيره.