وزير الخارجية البحريني في دمشق
زار وزير الخارجية البحريني، عبد اللطيف الزياني، العاصمة السورية، دمشق، اليوم الثلاثاء 8 من كانون الثاني.
والتقى الزياني قائد الإدارة السورية الجديدة، أحمد الشرع، ووزير الخارجية، أسعد الشيباني، وفق ما نقلته وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا).
وتأتي الزيارة في ظل حراك دبلوماسي عربي متواصل من وإلى دمشق، تجلت أحدث خطواته بجولة دبلوماسية عربية لوزير الخارجية السوري بدأها قبل أيام من قطر، ثم تابعها إلى الإمارات والأردن.
وتؤكد دول عربية وإقليمية باستمرار على وحدة سوريا وسلامة أراضيها، وعلى دعم الشعب السوري ومساندة الإدارة السورية الجديدة.
وكانت البحرين من أوائل الدول العربية التي اتجهت لإقامة تواصل مع الإدارة السورية الجديدة، حين أرسل ملك البحرين، في 12 من كانون الأول 2024، أي بعد أربعة أيام فقط من سقوط نظام بشار الأسد، رسالة إلى قائد الإدارة السورية أبدى فيها استعداد بلاده بحكم رئاستها للقمة العربية، للتشاور المستمر وتقديم الدعم في المنظمات الإقليمية والدولية لتحقيق ما فيه مصلحة الشعب السوري.
اتخذت المنامة موقفًا داعمًا للثورة السورية، ورحبت بالقصف الجوي الأمريكي على مواقع النظام السوري عقب استخدامه الكيماوي في خان شيخون، عام 2017، واعتبرته ضروريًا لحماية المدنيين ووقف استخدام السلاح الكيماوي، وعبرت عن دعمها للغارات التي استهدفت مواقع عسكرية للنظام.
وفي 2016، أدرج مجلس الوزراء البحريني 68 تنظيمًا على قائمة الإرهاب، منها أربع جماعات تقاتل داخل سوريا، وتضمنت تنظيم “الدولة الإسلامية”، و”جبهة النصرة” (هيئة تحرير الشام حاليًا)، و”حركة شام الإسلام” و”جيش المهاجرين والأنصار”، إضافة إلى إدراج “حزب الله” اللبناني ضمن القائمة.
وكانت البحرين استأنفت علاقاتها السياسية مع النظام وأعادت افتتاح سفارتها في دمشق، في 28 من كانون الأول 2018، بعد يوم واحد من خطوة إماراتية مماثلة.
تحركات عربية
مطلع كانون الثاني الحالي، زار وزير الخارجية السوري الرياض والتقى نظيره السعودي، وقال إن الوفد السوري نقل خلال زيارته إلى السعودية رؤيته الوطنية المتمثلة بتأسيس حكومة تقوم على التشاركية والكفاءة وتضم جميع المكونات السورية.
وأضاف أن هذه الرؤية تضم العمل على إطلاق خطة تنموية اقتصادية تفسح المجال للاستثمار وتعقد الشراكات الاستراتيجية وتنهض بالواقع المعيشي والخدمي.
كما أعرب الوفد السوري عن أهمية سوريا في لعب دور إيجابي في المنطقة ونسج سياسات مشتركة تدعم الأمن والاستقرار وتحقق الازدهار إلى جانب الدول العربية.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :