تركيا تهدد بعمل عسكري ضد “قسد” في سوريا
هدد وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، بأن بلاده قد تلجأ إلى عملية عسكرية في شمال شرقي سوريا إذا لم يغادر المقاتلون “الدوليون الإهاربيون” وكوادر حزب “العمال الكردستاني” (PKK) الأراضي السورية.
وقال فيدان لقناة “سي إن إن تورك” التركية، الثلاثاء 7 من كانون الثاني، إن شروط تركيا واضحة لتجنب عمل عسكري، وهي انسحاب قيادة وكوادر تنظيم “PKK” بالكامل من سوريا، “ومع ذلك، لا نرى أي نيات أو استعدادات لتحقيق هذا الأمر”.
وأضاف فيدان أن “الإرهابيين القادمين من دول أخرى يجب أن يغادروا سوريا أيضًا”، لافتًا إلى أن بلاده تراقب الوضع عن كثب.
ومن ناحية أخرى، أكد فيدان أن على الأكراد السوريين الذين ليسوا أعضاء في حزب “العمال الكردستاني”، أن يشاركوا ويعيشوا حياة طبيعية دون أي ضرر على حياتهم وممتلكاتهم، “وقد أخذنا ضمانات من الإدارة السورية الجديدة بحمايتهم، وسوف يكونون في سوريا كمواطنين متساوين”.
وأشار وزير الخارجية إلى أن تركيا قادرة على تولي إدارة السجون ومعسكرات اعتقال عناصر تنظيم “الدولة” بشمال شرقي سوريا في حال عدم قدرة القيادة السورية الجديدة على القيام بذلك.
وأردف فيدان أن “تركيا لا تسعى لفرض النفوذ أو الهيمنة على سوريا وتعارض أي سيطرة أجنبية”.
ووصف فيدان قائد الإدارة السورية الجديدة، أحمد الشرع، بأنه “زعيم عقلاني”، وقال، “ناقشنا معه قضية اللاجئين السوريين وتنظيم (PKK)”، لافتًا إلى أن الشعب السوري يعلق آماله على الإدارة الجديدة.
كما ذكر المسؤول التركي أن حلب والمدن السورية بحاجة إلى إعادة إعمار، مشددًا على ضرورة البدء بتلك العملية من أجل تسهيل عودة اللاجئين.
كان وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، دعا حكومة دمشق الجديدة، لمعالجة قضية “قسد” صاحبة السيطرة بشمال شرقي سوريا، والتي تصنفها أنقرة على أنها كيان “إرهابي”.
وقال فيدان في مقابلة على قناة “الجزيرة” الإنجليزية عرضت، الأربعاء 18 من كانون الأول 2024، إن “هناك إدارة جديدة في دمشق الآن، وأعتقد أن هذا هو اهتمامهم الأساسي الآن (أي سيطرة قسد على شمال شرقي سوريا). لذا، أعتقد أنهم إذا كانوا سيتعاملون مع هذه القضية بشكل صحيح، فلن يكون هناك سبب يدعونا للتدخل”.
كما طالب فيدان حينها الولايات المتحدة بوقف دعمها العسكري لـ”قسد”، مشيرًا إلى أن الأخيرة حافظت على سيطرتها في سوريا من خلال تقديم نفسها على أنها تساعد الغرب ي محاربة تنظيم “الدولة الإسلامية”.
تصنف تركيا “قسد” فصيلًا “إرهابيًا” وتعتبرها امتدادًا لحزب “العمال الكردستاني”.
وتتعرض “قسد” حاليًا لضغط شعبي داخلي، عبر مظاهرات رافضة لها في مدينتي الرقة والحسكة، وضغط عسكري عبر عملية “فجر الحرية”، التي أطلقها “الجيش الوطني السوري” المدعوم تركيًا، والتي انتزعت مدينة منبج ومناطق أخرى بريف حلب.
وفي دير الزور، سيطرت “إدارة العمليات العسكرية” على قسم من المحافظة غرب نهر الفرات على حساب “قسد” في 11 من كانون الأول 2024، وذلك في إطار معركة “ردع العدوان”، التي سيطرت من خلالها على عموم سوريا وأسقطت حكم الأسد.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :