ارتفعت حصيلة القتلى نتيجة انفجار مخلفات الحرب في سوريا إلى 32 مدنيًا بالفترة بين 27 من تشرين الثاني 2024 و5 من كانون الثاني الحالي (خلال 38 يومًا).
وقتل، الثلاثاء 7 من كانون الثاني، ثلاثة مدنيين وأصيب خمسة آخرون بينهم أربعة أطفال جراء ثلاثة انفجارات لمخلفات الحرب.
وقال “الدفاع المدني السوري” في تقرير له، إنه خلال هذه المدة قتل 32 مدنيًا بينهم ثمانية أطفال وامرأة، وأصيب 48 مدنيًا بينهم 19 طفلًا بجروح منها بليغة، في انفجار لمخلفات الحرب والألغام.
الانفجار الأول كان في بلدة الطلحية بريف إدلب الشرقي، وقتل فيه مدنيان وأصيب آخر بجروح بليغة.
ووقع الانفجار الثاني في مزارع قرية آفس بريف إدلب الشرقي، وأسفر عن مقتل مدني خلال عمله في الحراثة.
الثالث أصيب فيه أربعة أطفال أحدهم جروحه بليغة، إثر انفجار قنبلة عنقودية في من مخلفات قصف طائرات روسيا والنظام السابق الحربية، في محيط قرية القاسمية بريف حلب الغربي.
وحددت فرق “الدفاع المدني” خلال الفترة بين 27 من تشرين الثاني 2024 و3 من كانون الثاني الحالي، 117 حقل ألغام ونقطة توجد فيها ألغام، في محافظات حلب وإدلب وحماه واللاذقية ودير الزور.
وضعت الفرق علامات تحذيرية حول هذه الحقول وحذرت المدنيين منها بأساليب مختلفة، لأنها غير مختصة بإزالة الألغام وهذا أقصى ما تستطيع فعله بالفترة الحالية، وفق “الدفاع المدني”.
وبالنسبة للذخائر غير المنفجرة (القسم الآخر من مخلفات الحرب)، تمكنت الفرق بين 1 من كانون الأول 2024 و3 من كانون الثاني، من إتلاف 822 ذخيرة مختلفة أغلبها من القنابل العنقودية، وحددت أكثر من 80 نقطة أكدت تلوثها بالذخائر غير المنفجرة في عموم المناطق السورية.
وقال “الدفاع المدني” في حديث سابق لعنب بلدي، إن هذه المخلفات التي تركها النظام السابق تهدد حياة السوريين وتعوق رحلتهم في البحث عن الأمان، والعودة إلى منازلهم والعمل في مزارعهم بمناطق سورية واسعة.
وفي مقابلات أجرتها عنب بلدي سابقًا مع سكان من مخيم “شمس الحرية” في الدانا بإدلب، لرصد الأسباب التي تعوق عودتهم إلى منازلهم بعد سقوط النظام، قال محمد عبد القادر، وهو من مدينة خان شيخون بإدلب، إن أحد العوامل الأساسية التي تهدد عودتهم إلى منازلهم هو انتشار الألغام بمحيط منطقتهم.
وقالت نورة المحمد، وهي من ريف حمص الشرقي ومقيمة أيضًا في نفس المخيم، إنها لن تستطيع العودة إلى قريتها من قبل أن تتم إزالة مخلفات الحرب والألغام منها.