قطر تنفي إنشاء خط غاز إلى أوروبا عبر سوريا
نفى مستشار رئيس مجلس الوزراء والمتحدث الرسمي لوزارة الخارجية القطرية، ماجد بن محمد الأنصاري، الأنباء المتداولة مؤخرًا حول خط الغاز القطري المزمع إنشاؤه لإيصال الغاز إلى أوروبا وسيمر من الأراضي السورية.
وقال الأنصاري لوكالة “تاس” الروسية اليوم، الثلاثاء 7 من كانون الثاني، “لقد شاهدنا تكهنات في وسائل الإعلام حول خط أنابيب الغاز هذا، وهذا ليس أكثر من تكهنات إعلامية”، مضيفًا، “لا يمكننا أن نقول أي شيء بشأن هذه المسألة (خط الغاز)”.
وأضاف الأنصاري أن قطر حاليًا تركز على دعم الشعب السوري بالمساعدات الإنسانية والفنية، كما في حالة مطار دمشق الدولي، ومناقشة كافة أنواع المساعدات الفنية لتأهيل البنية التحتية على المستوى الاقتصادي، والحفاظ على الاستقرار.
وكانت قطر من أوائل الدول التي بدأت بإرسال مساعدات إنسانية إلى سوريا إذ أعلنت، في 10 من كانون الأول 2024، عن إنشاء جسر جوي للمساعدات.
وتعد روسيا أول المتضررين من إنشاء خط غاز قطري إلى أوروبا، وكانت أحد الداعمين الرئيسين لنظام المخلوع بشار الأسد.
وبعد سقوط نظام بشار الأسد في 8 من كانون الأول 2024، جرى الحديث عن خط الغاز الذي يوصل الغاز القطري إلى أوروبا مرورًا بسوريا، وكانت وسائل الإعلام التركية أول من تحدث عن ذلك.
وتحدثت وكالة “الأناضول” التركية شبه الرسمية، في 14 من كانون الأول 2024، عن خط الغاز وفقًا لما نقلته عن باحثتين تركيتين.
الباحثة التركية في وقف “سيتا” التركي بشرى زينب أوزدمير، قالت إنه بعد تأسيس نظام مستقر في سوريا يمكن القول إن المشروع لن يواجه عقبات سياسية بالمنطقة إذا استمر الوضع الراهن.
ومع زيادة استخدام الغاز الطبيعي في أوروبا وتركيا، فإن الغاز القطري من شأنه أن يحظى بإقبال كبير في القارة الأوروبية.
فيما ذكرت الخبيرة في مركز “سياسات الطاقة العالمية” بجامعة كولومبيا آن صوفي كوربو لـ”الأناضول”، أن سوريا ما زالت بعيدة عن الاستقرار في الوضع الحالي.
وإنجاز المشروع، وفق آن صوفي كوربو، قد يستغرق حتى عام 2030، فخط نقل الغاز القطري عبر تركيا طويل جدًا، لذلك يجب على المشترين تقديم التزامات طويلة الأجل.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :