إيران تنتظر الإذن لاستئناف رحلاتها الجوية لسوريا

قالت إيران إنها تحتاج إلى إذن من هيئة الطيران المدني السورية لاستئناف رحلاتها الجوية مع سوريا، وذلك بعد مرور ساعات على إعلان عودة مطار دمشق الدولي للعمل مجددًا.

وذكر رئيس منظمة الطيران المدني الإيرانية، حسين بورفرزانة، اليوم الثلاثاء 7 من كانون الثاني، أن بلاده ستحتاج إلى كتاب من هيئة الطيران المدني السورية لتسيير رحلات جوية من إيران إلى سوريا.

وأضاف لوكالة “مهر” الإيرانية، أنه من أجل إعادة تسيير الرحلات الجوية من إيران إلى سوريا، يجب الحصول على إذن يتم إصداره من قبل بلد الوجهة إلى منظمة الطيران المدني الإيرانية.

ولفت إلى أن بلاده تنتظر تحديد أيام وعدد الرحلات بين إيران وسوريا.

الحديث الإيراني جاء بعد مرور ساعات من إعلان افتتاح مطار “دمشق الدولي” وإقلاع أول رحلة جوية منه، وفق ما نقلته وسائل إعلام سورية رسمية.

وقالت الوكالة السورية الرسمية للأنباء (سانا)، إن أول طائرة سورية أقلعت من مطار “دمشق” إلى مطار “الشارقة” الإماراتي تحمل على متنها 145 مسافرًا سوريًا.

وكانت طهران أول طرف تدخل عسكريًا وأمنيًا دعمًا لنظام الرئيس المخلوع بشار الأسد ضد الثورة السورية في آذار 2011.

والتزمت إيران منذ دخولها سوريا بالحفاظ على حكم الأسد، وأجرى القائد السابق لـ”فيلق القدس” في “الحرس الثوري الإيراني”، اللواء قاسم سليماني، سلسلة من الزيارات إلى سوريا لتقييم مدى استقرار نظام الأسد.

وأفادت تقارير بأن هذه الزيارات أثارت قلقه بشأن قدرة النظام على الصمود في وجه الثورة، وكذلك سافر سليماني إلى لبنان حيث التقى الأمين العام السابق لـ”حزب الله”، حسن نصر الله، لطلب الدعم لدفاعات الأسد.

ولعبت طهران دورًا في إقناع روسيا بالتدخل عسكريًا لصالح النظام السوري أيضًا في أيلول 2015، ضد فصائل المعارضة المسلحة، وكان للتدخل الروسي دور في ترجيح الكفة لمصلحة النظام، إذ سيطر على معظم الجغرافيا السورية عقبه.

ولا تزال إيران غير متقبلة لسقوط حليفها في سوريا، إذ قال وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، في 24 من كانون الأول 2024، إنه لا يمكن الحكم على التطورات في سوريا، إذ هناك العديد من العوامل التي تؤثر في مستقبل البلاد، بحسب وكالة “مهر” الإيرانية.

وقبل أيام، تحدث المرشد الأعلى في إيران، علي خامنئي، عن أن الشعب السوري سيطرد “المحتل” من أرضه، في إشارة إلى القواعد الأمريكية في سوريا.

وأضاف أن القواعد الأمريكية “ستسحقها أقدام الشعب السوري”، مهددًا بإجبار من وصفهم بـ”المعتدين” على أرض سوريا على الانسحاب أمام “مقاومة الشباب السوري”.

اقرأ أيضًا: إيران تستعرض أسباب تدخلها في سوريا