أسعار الأدوية ترتفع في القامشلي

الكشف على الأدوية الداخلة إلى شمال شرقي سوريا - 2 تشرين الثاني 2024 (الإدارة الذاتية)

camera iconالكشف على الأدوية الداخلة إلى شمال شرقي سوريا - 2 تشرين الثاني 2024 (الإدارة الذاتية)

tag icon ع ع ع

يعاني السكان في مدينة القامشلي شمال شرقي سوريا من ارتفاع أسعار الأدوية، ومن تفاوتها بين صيدلية وأخرى، مع تخوف صيادلة من انقطاع بعض الأدوية التي تأتي من العاصمة دمشق.

خلق ارتفاع الأدوية مشكلة لدى السيدة سميرة جندي (55 عامًا) في القامشلي، فهي تعاني من الربو منذ 31 عامًا، وتضطر إلى دفع مبالغ ترتفع تدريجيًا لشراء الأدوية.

تستخدم السيدة بخاخ الربو “السارباتامول”، واشترته مؤخرًا بـ45 ألف ليرة سورية، بعدما كان بـ42 ألفًا و500 ليرة، قائلة إن البخاخ يكفيها في الصيف لمدة شهر، لكن يكفيها في مثل هذه الأوقات لأسبوعين أو ثلاثة.

وذكرت أن سعر البخاخ يرتبط بسعر صرف الليرة أمام الدولار الأمريكي، ودائمًا تشتريه بسعر مرتفع في حال انخفاض قيمة الليرة، أو تذبذبها، إذ تعادل كل 12000 ليرة سورية دولارًا واحدًا.

ولفتت السيدة إلى وجود منظمات لتوزيع الأدوية مجانًا كـ”الهلال الأحمر الكردي” وغيرها من المنظمات، لكنها لا توزع دائمًا، ومن يعانون من أمراض مزمنة لا يستطيعون انتظارها في كثير من الأحيان، وهناك دور طويل للحصول على الدواء.

وبحسب مراسلة عنب بلدي في القامشلي، ارتفعت أسعار الأدوية وتفاوتت بين صيدلية وأخرى دون وجود آلية أو ضوابط لها.

مخاوف من انقطاع الأدوية

دجوار تمو، صيدلاني يعمل في القامشلي، قال إن تحديد سعر الأدوية يتم من قبل المعامل والشركات في دمشق، ولا تتحكم “الإدارة الذاتية” بذلك، إلا أن سعرها يرتفع بسبب فرض ضريبة عليها حين دخولها إلى شمال شرقي سوريا.

وأعطى الصيدلاني مثالًا على دواء خفض الحرارة، فسعره في دمشق 11 ألف ليرة سورية، ويرتفع منذ لحظة دخوله من المعبر إلى مناطق سيطرة “الإدارة الذاتية”.

ويرى الصيدلاني أن أكثر من يعاني من ارتفاع السعر هم من يحتاجون لأدوية دائمة للأمراض المزمنة، إذ يصل سعر دواء مرضى الضغط والسكري “الميتكرون” إلى 20 ألفًا و”اليونكرون” إلى 13500 ليرة، و”كلوميد” إلى 23 ألفًا و”بيركور” خافض الضغط إلى 9500 ليرة.

ويتخوف الصيدلاني كغيره من الصيادلة الذين قابلتهم عنب بلدي من انقطاع الدواء الذي يأتي من دمشق، كون الواقع السياسي بين دمشق و”الإدارة الذاتية” غير واضح.

ويتكرر غلاء الأدوية وتفاوت أسعارها في محافظة الحسكة، خاصة تلك التي يحتاج إليها ذوو الأمراض المزمنة كالسكري والقلب والضغط والأعصاب.

كما قد يضطر بعض السكان إلى استخدام أدوية أجنبية بديلة، وتحمّل مخاطرها، “كونها مجهولة المصدر”، أو قد يلجؤون إلى تأمينها من دمشق أو حلب عن طريق “توصية” بعض المسافرين القادمين من تلك المناطق.

ويقتصر دور “الإدارة الذاتية” على محاولة تنظيم العمل وضبط أسعار مستودعات الأدوية، دون أي حلول مجدية.

نجاح

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

خطأ

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة