وفاة الشيخ سارية الرفاعي باسطنبول

الداعية السوري سارية عبد الركريم الرفاعي (عمار سارية الرفاعي)

camera iconالداعية السوري سارية عبد الكريم الرفاعي (عمار سارية الرفاعي)

tag icon ع ع ع

نعى عمار الرفاعي والده الشيخ السوري سارية الرفاعي، بعد معاناة مع المرض استمرت نحو شهرين، بأحد مستشفيات اسطنبول في تركيا.

ودخل الشيخ الرفاعي إلى أحد المستشفى، في 10 من تشرين الثاني 2024، إثر تعرضه لجلطة دماغية، استدعت بقاءه في العناية المركزة، ودخوله في غيبوبة لمعظم أيامه الأخيرة، حتى وفاته اليوم، الاثنين 6 من كانون الثاني.

من سارية الرفاعي

الشيخ والداعية السوري سارية عبد الكريم الرفاعي، نجل الداعية الدمشقي المعروف عبد الكريم، وشقيق مفتي سوريا المعيّن من قبل “المجلس الإسلامي السوري”.

ولد الشيخ سارية عام 1948 بدمشق، نال الشهادة الثانوية من “الجمعية الغراء” عام 1966، ثم توجه إلى مصر ودرس بكلية أصول الدين بجامعة الأزهر المصرية، وحصل على درجة الماجستير عام 1977.

وعند عودته إلى دمشق، عمل الرفاعي بمجال الدعوة الإسلامية، وكان من مؤسسي جماعة “زيد” الدينية، ويعود اسمها نسبة للجامع الذي كان يخطب فيه بدمشق “زيد بن ثابت”.

وإضافة إلى عمله في الدعوة الدينية، كان كان له حضور بالعمل المجتمعي، إذ أسس جمعية “حفظ النعمة” الخيرية، التي عملت على العديد من المشاريع الخيرية لسنوات في سوريا.

وكان لوالده الإسهام الأكبر لبناء شخصيته الدينية، إذ كان عبد الكريم الرفاعي من العلماء البارزين في دمشق، وبالرغم من ابتعاده عن المشهد السياسي، كانت لوالده مواقف ضد حزب “البعث” في بداية نشأته.

ضد الأسد

عرف الشيخ سارية بموقفه المناهض للنظام السوري السابق، ورئيسه بشار الأسد المخلوع، ومناصرة الثورة السورية منذ انطلاقتها في آذار 2011، وكان أحد المشايخ السوريين الذين تحدثوا علنًا ضد النظام، بالرغم من القبضة الأمنية حينها.

كما دعا الرفاعي النظام السوري في بيان وقعه برفقة بعض الرموز الدينية في سوريا إلى وقف إطلاق النار على المتظاهرين،

وفي أيار 2012، وجه الشيخ سارية نداء يدعو لإضراب المحال التجارية في دمشق لمدة خمسة أيام، احتجاجًا على مجزرة الحولة التي قتل فيها أكثر من 100 شخص نصفهم تقريبًا من الأطفال.

اقرأ أيضًا: مجزرة الحولة.. “مأساة وحشية” تنتظر العدالة

ومنع النظام السوري السابق الشيخ الرفاعي من ممارسة العمل الدعوي بسوريا قبل عام 2011، وخرج إلى السعودية في ثمانينيات القرن الماضي، بعد الأحداث ضد “الإخوان المسلمين”، ثم عاد إلى سوريا في 1993.

وخرج من سوريا للمرة الثانية عام 2012، بعد تهديدات أمنية، واتجه بداية إلى مصر، ومن ثم استقر في مدينة اسطنبول.

وبعد استقراره في محطته الأخيرة باسطنبول، أعاد الرفاعي تفعيل “رابطة علماء الشام” وبرز لها نشاطات إغاثية ودعوية، كما شارك بتأسيس “المجلس الإسلامي السوري”، الذي يعتبر ممثلًا لعدد من العلماء السوريين المعارضين لحكم الأسد.

نجاح

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

خطأ

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة