السعودية تطلق برنامجًا لدعم القطاع الطبي في سوريا
أطلقت السعودية برنامجًا لدعم الواقع الطبي في سوريا، في سياق المساعدات للسوريين بعد سقوط نظام الأسد.
وقال مركز “الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية” في بيان، الأحد 5 من كانون الثاني، إن برنامج “أمل” التطوعي يهدف إلى تقديم الخدمات الطبية والطارئة للمحتاجين في سوريا، بمشاركة فرق متخصصة من الكوادر الطبية والتطوعية في مختلف المجالات.
ويغطي البرنامج مجموعة من التخصصات الطبية، هي: جراحة الأطفال، التجميل، المخ والأعصاب، النساء والولادة، الجراحة العامة، طب الطوارئ، الدعم النفسي، جراحة العظام، الجراحات القلبية.
كما يستهدف معالجة الأمراض الباطنية، الكلى، الصدرية، الأطفال، التخدير، التمريض، طب الأسرة، العلاج الطبيعي، النطق والتخاطب، الأطراف الصناعية، وزراعة القوقعة.
مدة البرنامج سنة، تبدأ في 1 من كانون الثاني وتستمر حتى نهاية العام الحالي.
وفتح البرنامج باب التطوع للأطباء الراغبين بالتوجه إلى سوريا لدعم الواقع الطبي، حيث تسعى السعودية إلى تفعيل دور المتطوعين وبناء قدراتهم في مجالات العمل الإنساني.
يأتي ذلك بالتزامن مع استمرار السعودية في إرسال المساعدات الإنسانية إلى سوريا، بعد إطلاقها جسرًا جويًا قبل أيام.
ووصلت اليوم أول قافلة من الجسر البري السعودي إلى داخل سوريا عبر معبر نصيب الحدودي مع الأردن، في إطار المساعدات الإنسانية المقدمة من المملكة العربية السعودية للشعب السوري.
وقالت وكالة الأنباء السعودية، إن القافلة تضم 60 شاحنة محمّلة بمساعدات غذائية وطبية وإيوائية، وقد تم تنظيمها من قبل مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية.
كما أرسلت السعودية الأحد 5 من كانون الثاني، طائرة إغاثية جديدة إلى سوريا ضمن الجسر الجوي الذي أطلقته لدعم الشعب السوري بعد سقوط نظام الأسد.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية، أن الطائرة السادسة ضمن هذا الجسر الجوي، انطلقت من مطار الملك خالد الدولي بالرياض متجهة إلى مطار دمشق الدولي، محملة بمساعدات غذائية، طبية، وإيوائية.
كانت أولى طلائع الجسر الجوي السعودي وصلت إلى مطار دمشق الدولي في مطلع الشهر الحالي، حيث أرسل مركز “الملك سلمان للإغاثة” طائرتين تحملان 56 طنًا من المساعدات الإغاثية للمناطق الأكثر احتياجًا في سوريا.
وأشارت قناة الإخبارية السعودية إلى أن الطائرتين تحملان ألبسة شتوية ومساعدات غذائية على رأسها الطحين، وخيامًا إيوائية ومستلزمات طبية، موضحة أنه خلال الأيام المقبلة سيتم إرسال العديدة من طائرات المساعدات الإغاثية إلى سوريا.
منذ سقوط النظام السوري في 8 من كانون الأول 2024، أرسلت عدة دول مساعدات إلى سوريا أو أعلنت استعدادها لإرسال تلك المساعدات.
في 10 من الشهر الماضي، أعلنت قطر تسيير جسر جوي يحمل مساعدات إنسانية إلى سوريا، بغية دعم الشعب السوري عقب سقوط نظام الأسد.
وأفاد بيان لوزارة الخارجية القطرية، بوصول أول طائرة تابعة للقوات المسلحة القطرية إلى مدينة غازي عينتاب التركية، تحمل مواد غذائية وطبية ومستلزمات إيواء، ضمن جسر جوي تسيّره قطر لإغاثة الشعب السوري.
كما أعلنت وزيرة التنمية الألمانية، سفينيا شولتسه، تخصيص 60 مليون يورو لدعم مشاريع إغاثية وإنسانية في سوريا.
وتعرض الواقع الطبي في سوريا لتحديات كثيرة أبرزها تدمير المستشفيات والنقاط الطبية، إضافة إلى هجرة الأطباء وإغلاق الكثير من معامل الأدوية.
وعقب سقوط النظام السوري، قالت منظمة الصحة العالمية، في 24 من كانون الأول 2024، إن أكثر من نصف المستشفيات في سوريا أصبحت خارج الخدمة، ما دفعها لإطلاق نداء عاجل لجمع 56.4 مليون دولار أمريكي، لتلبية الاحتياجات الصحية العاجلة في البلاد.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :