إسرائيل تلوّح بإلغاء وقف القتال في لبنان

لوّح وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، بإلغاء وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان إذا لم يلتزم “حزب الله” اللبناني بالانسحاب إلى ما وراء نهر الليطاني.

وقال كاتس، اليوم، الأحد 5 من كانون الثاني، “لن يكون هناك اتفاق، وستعمل إسرائيل من تلقاء نفسها لضمان العودة الآمنة لسكان الشمال إلى منازلهم”.

جاء ذلك خلال زيارة لكاتس إلى القيادة الشمالية في أثناء عرض الأسلحة التي استولى عليها الجيش الإسرائيلي من “حزب الله” في لبنان، وهدد بأن إسرائيل ستتصرف على نحو أنه لن يكون هناك اتفاق، لضمان العودة الآمنة لسكان الشمال إلى منازلهم.

كما جاء ذلك على خلفية الحديث عن استعداد إسرائيل لسيناريو البقاء في لبنان حتى بعد دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، جزئيًا بسبب الصعوبات التي يواجهها الجيش اللبناني في تطبيق الاتفاق.

وبحسب كاتس، فإن إسرائيل مهتمة بتنفيذ الاتفاق في لبنان وستواصل تنفيذه بشكل كامل ومن دون تنازلات لضمان العودة الآمنة لسكان الشمال إلى منازلهم، لكن الشرط الأول لتنفيذ الاتفاق هو التنفيذ الكامل.

وقال الوزير، “انسحاب منظمة حزب الله الإرهابية إلى ما وراء الليطاني وتفكيك جميع الأسلحة وإحباط البنية التحتية الإرهابية في المنطقة من قبل الجيش اللبناني، وهو أمر لم يحدث بعد”، وفق ما نقلته “القناة 14” الإسرائيلية.

وكان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، وجّه في 3 من كانون الثاني، تذكيرًا لسكان الجنوب اللبناني بأنه يحظر عليهم حتى إشعار آخر الانتقال جنوبًا إلى خط القرى ومحيطها.

وقال أدرعي عبر “إكس“، “جيش الدفاع لا ينوي استهدافكم ولذلك يحظر عليكم في هذه المرحلة العودة إلى بيوتكم من هذا الخط جنوبًا حتى إشعار آخر، كل من ينتقل جنوب هذا الخط يعرض نفسه للخطر، محددًا أسماء عشرات القرى التي يحظر الجيش الإسرائيلي العودة إليها.

ومن المقرر أن يزور المبعوث الأمريكي، آموس هوكشتاين غدًا الاثنين، جنوب لبنان، ثم بيروت، للقاء المسؤولين اللبنانيين، والاطلاع على تنفيذ وقف إطلاق النار.

وفي 27 من تشرين الثاني 2024، دخل اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان حيّز التنفيذ، وسط حديث عن خروقات منذ الساعات الأولى من الاتفاق.

ما بنود اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان