دمشق تستقبل الشيخ أسامة الرفاعي
استقبل سكان مدينة دمشق رئيس “المجلس الإسلامي السوري”، الشيخ أسامة الرفاعي، بعد غيابه 13 عامًا عن مدينته، بسبب معارضته الصريحة لنظام بشار الأسد.
ووصل الشيخ الرفاعي إلى دمشق اليوم، السبت 4 من كانون الثاني، إلى “مسجد عبد الكريم الرفاعي”، في حي كفرسوسة بدمشق.
ورصد مراسل عنب بلدي لحظات وصول الرفاعي واستقباله، من قبل المئات في المسجد الذي كان يخطب فيه قبل خروجه من سوريا.
عرف الشيخ أسامة وشقيقه الشيخ سارية بمعارضتهما المبكرة لنظام الأسد بعد انطلاق الثورة السورية، ورفضهما استخدام قوات النظام السابق القوة في قمع المظاهرات السلمية.
وصارت المساجد التي يخطبون فيها وجهة للمعارضين لنظام الأسد، وهو ما منح الشيخين شعبية لدى السوريين على عكس العديد من رجال الدين المعروفين الذين آثروا الوقوف على الحياد أو إلى جانب نظام بشار الأسد.
تعرض الشيخ أسامة الرفاعي للضرب على رأسه ويده وأسعف إلى المستشفى في آب 2011، بعد اقتحام قوات الأمن المسجد خلال صلاة التهجد، ومنع بعدها من الخطابة.
سافر الشيخ أسامة إلى مصر ثم انتقل إلى ولاية إسطنبول التركية، وبقي فيها إلى أن سقط النظام.
خلال إقامته في إسطنبول زار عدة مرات مناطق الشمال الخاضعة لسيطرة المعارضة.
الشيخ أسامة من مواليد دمشق عام 1944، يحمل إجازة باللغة العربية وآدابها من جامعة دمشق عام 1971، تلقى العلم الشرعي من والده العلامة عبد الكريم الرفاعي أحد أشهر رجال الدين في دمشق، بحسب “رابطة علماء الشام“.
ترأس “المجلس الإسلامي السوري”، وهو هيئة مرجعية شرعية وسطية سورية، تسعى إلى جمع كلمة العلماء والروابط الشرعية، وإيجاد الحلول الشرعية لمشكلات السوريين وقضاياهم، وعقد لقاءه التأسيسي الأول في اسطنبول في نيسان 2014، بحضور عدد من العلماء والدعاة السوريين، بحسب ما يعرّف نفسه عبر موقعه الإلكتروني.
وفي تشرين الثاني 2021، أعلن “المجلس الإسلامي السوري” انتخاب الشيخ أسامة الرفاعي بالإجماع مفتيًا عامًا لسوريا، على خلفية إلغاء النظام السابق منصب المفتي العام في مناطق سيطرته، بموجب مرسوم تشريعي صدر في 15 من تشرين الثاني 2021.
واعتبر “المجلس الإسلامي” أن النظام السوري تآمر على منصب المفتي وجعله تعيينًا بعدما كان انتخابًا من قبل كبار العلماء، بحسب بيان للمتحدث باسم “المجلس الإسلامي”، مطيع البطين.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :