دمشق.. مقتل عنصر في “الدفاع المدني” بإطلاق نار

نعى “الدفاع المدني السوري” المتطوع في فرقه صبحي الواوي، بعد مقتله بإطلاق نار في دمشق.

وقال “الدفاع المدني”، السبت 4 من كانون الثاني، إن صبحي قتل، في وقت متأخر من مساء الجمعة، بطلق ناري في أثناء قيامه بعمله الإنساني في مدينة دمشق.

وأضاف “الدفاع المدني” أنه يتابع مع السلطات التحقيقات لمعرفة تفاصيل الجريمة والجناة ومحاسبتهم.

وخسر “الدفاع المدني” العشرات من متطوعيه خلال السنوات الماضية معظمهم خلال استجابتهم للغارات الروسية المشتركة مع جيش النظام السابق، وقصف النظام السابق للمناطق المدنية.

وبحسب ما رصدته عنب بلدي على حساب “الدفاع المدني” عبر “فيس بوك”، فإن جريمة قتل صبحي هي الثانية من نوعها منذ سقوط نظام بشار الأسد.

في 10 من كانون الأول 2024، قتل المتطوع محمد زهرة في أثناء قيامه بأعمال إنسانية في مدينة القريتين بريف حمص الشرقي.

فقد “الدفاع المدني” 312 متطوعًا أغلبهم كانوا ضحايا قصف استهدفهم، في أثناء إنقاذهم المدنيين من تحت الركام.

يعرف “الدفاع المدني” نفسه بأنه مؤسسة إنسانية تكرس عملها في مساعدة المجتمعات في سوريا.

بدأ نشاطه عام 2013، بعد اجتماع عدد من المتطوعين لتنظيم عملية الاستجابة لقصف النظام السابق على المدن والبلدات الخارجة عن سيطرته، وسد الثغرات الحاصلة بسبب سحب الخدمات الحكومية الأساسية مثل الإطفاء والرعاية الصحية.

وفي 25 من تشرين الأول عام 2014، اجتمع 72 شخصًا من قادة الفرق التطوعية في مدينة أضنة التركية، حيث أعلنوا رسميًا تأسيس “الدفاع المدني السوري”، واعتمدوا الآية القرآنية “ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعًا” شعارًا للفريق.

تضم المؤسسة حاليًا 3300 متطوع ومتطوعة، استطاعت خلال السنوات الماضية إنقاذ حياة أكثر من 128 ألف شخص.

أزال أكثر من 25 ألف ذخيرة غير منفجرة من مخلّفات الحرب، وساعد في إعادة تأهيل البنى التحتية من خلال مشاريع “نوعية”، مع التركيز على المنشآت التعليمية والطبية وشبكات الطرقات ومشاريع المياه.

استجابت فرق “الدفاع المدني” لكارثة زلزال شباط منذ اللحظات الأولى، واستطاعت إنقاذ 2950 شخصًا من تحت الأنقاض، بينما انتشلت 2172 ضحية.

لم تقتصر الاستجابة على عمليات الإنقاذ، بل استمرت أعماله في المراحل اللاحقة لتشمل رفع الأنقاض وفتح الطرق وإزالة الأسقف والجدران المعرضة للإنهيار للحفاظ على أرواح المدنيين.

عقد على التأسيس.. تحديات تواجه متطوعي “الدفاع المدني”