التشيك تستأنف عمل سفارتها في سوريا

مبنى السفارة التشيكية في حي أبو رمانة بدمشق- 20 أيلول 2023 (Radio Prague)

camera iconمبنى السفارة التشيكية في حي أبو رمانة بدمشق- 20 أيلول 2023 (Radio Prague)

tag icon ع ع ع

أعادت جمهورية التشيك عمل سفارتها في سوريا، بعد توقفها الشهر الماضي بسبب احتدام المعارك قبيل سقوط النظام السوري.

وتعتبر التشيك الدولة الأوروبية الوحيدة التي أبقت على سفارتها مفتوحة في سوريا خلال السنوات الـ13 الماضية، بينما أغلقت باقي دول أوروبا وبلدان أخرى سفاراتها في دمشق عام 2012، بسبب قمع النظام السوري السابق للاحتجاجات في سوريا.

وقال وزير الخارجية التشيكي، يان ليبافسكي، للتلفزيون التشيكي، “عاد إلى سوريا العاملون الفنيون المسؤولون عن الأمن إلى مقر السفارة بدمشق، وكذلك رئيس القسم الذي يعتني بحماية المواطنين الأمريكيين في سوريا”، وفق ما نقله راديو العاصمة التشيكية “براغ” اليوم، الجمعة 3 من كانون الثاني.

وأشار ليبافسكي إلى أنه أجرى مؤخرًا مكالمة هاتفية مع وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، الذي تأكد من أن جمهورية التشيك ستستمر كقوة حماية للولايات المتحدة في سوريا.

ولفت الوزير التشيكي إلى أن بلاده تتصرّف “بحذر شديد” في ما يتعلق بالوضع في سوريا، وتراقب التطورات عن كثب.

وقال ليبافسكي، إن “المسؤولين الذين يشكلون الحكومة السورية الجديدة مدرجون في مختلف قوائم العقوبات بسبب تاريخهم، لكنهم يعلنون رغبتهم في إعادة تأسيس علاقات مع العالم، وأعتقد أن علينا الاستجابة لتلك الدعوة بغية إخراج الروس من سوريا”.

وبحسب قوله، فإن أي قرار برفع العقوبات عن سوريا سيكون سياسيًا، ويجب أن تسبقه مفاوضات سياسية مع الإدارة السورية الجديدة.

وفي منتصف كانون الأول 2024، قال وزير الخارجية التشيكي، إن الحوار مع الحكومة السورية الجديدة مهم أيضًا من أجل تشجيع اللاجئين السوريين على العودة إلى وطنهم.

ومثّلت الجمهورية التشيكية الولايات المتحدة وبلدانًا غربية أخرى في سوريا، بعدما أغلقت تلك الدول سفاراتها بسبب قمع بشار الأسد المخلوع للثورة السورية.

وفي آب 2012، قبلت الجمهورية التشيكية طلب الولايات المتحدة، بأن تكون سفارة براغ في دمشق القوة الحامية للمصالح الأمريكية في سوريا.

ويعود مفهوم القوة الحامية في الدبلوماسية الدولية إلى قرون عديدة، فقد استعملت الولايات المتحدة سفارات دول أخرى لتقديم خدمات غير رسمية، إلى الرعايا الأمريكيين في بلد ثالث.

في بداية كانون الأول 2024، سحبت جمهورية التشيك موظفيها الدبلوماسيين من سفارتها في دمشق عندما كان نظام بشار الأسد السابق ينهار.

وعقب بضعة أيام من سقوط النظام السوري في 8 من كانون الأول 2024، بدأ الحراك الدبلوماسي تجاه سوريا، حيث أعلنت الإدارة السورية الجديدة أن ثماني دول استأنفت عمل بعثاتها الدبلوماسية.

وتقدمت “إدارة الشؤون السياسية” في سوريا عبر معرفاتها الرسمية، بالشكر لكل من مصر، والعراق، والسعودية، والإمارات، والأردن، والبحرين، وسلطنة عمان، وإيطاليا، على استئناف عمل بعثاتها الدبلوماسية في دمشق.

كما يستمر الحراك السياسي الأوروبي تجاه سوريا، حيث وصل اليوم وزير خارجية فرنسا، جان نويل بارو، ونظيرته الألمانية، أنالينا بيربوك، إلى العاصمة السورية دمشق، للقاء قائد الإدارة السورية الجديدة، أحمد الشرع، وممثلين عن منظمات المجتمع المدني.

وقال وزير الخارجية الفرنسي  على حسابه “إكس”، إنه يريد “تعزيز العملية الانتقالية السلمية لمصلحة السوريين والاستقرار الإقليمي”.

من جانبها، قالت وزيرة الخارجية الألمانية، إنها تسافر مع الوزير الفرنسي بارو اليوم نيابة عن الاتحاد الأوربي لعرض إمكانية بداية جديدة بين أوروبا وألمانيا مع سوريا.

وأضافت بيربوك أنها تريد دعم السوريين في عملية انتقال شاملة وسلمية للسلطة، بما يصب في المصلحة المجتمعية وفي إعادة الإعمار.

ودعت إلى مغادرة القواعد العسكرية الروسية من سوريا، قائلة “لن ينسى الشعب السوري القصف الواسع النطاق وانتهاكات حقوق الإنسان”.

كانت الإدارة السورية الجديدة التقت سابقًا عدة وفود أوروبية وغربية.

في نهاية كانون الأول 2024، عقد القائم بأعمال بعثة الاتحاد الأوروبي، ميخائيل أونماخت، في دمشق مجموعة لقاءات مع حكومة دمشق المؤقتة، وشخصيات من أجسام المعارضة السورية السياسية.

وفي لقائه مع وزير الخارجية في حكومة دمشق المؤقتة، أسعد الشيباني، دعا أونماخت إلى ضرورة تعزيز الأمن والسلم والحفاظ على وحدة الأراضي السورية واستقلالها.

وأكد أونماخت على دعم الاتحاد الأوروبي للانتقال السلمي للسلطة في سوريا.

نجاح

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

خطأ

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة