بلجيكا: إعادة مقاتلي تنظيم “الدولة” بيد حكومة دمشق
قال وزير الخارجية البلجيكي، برنار كوينتين، إن الأمر متروك للحكومة السورية المقبلة لتقرر ما إذا كان يجب إعادة المقاتلين البلجيكيين الأجانب المحتجزين بالسجون والمعسكرات في سوريا إلى بلجيكا.
وذكر الوزير البلجيكي بعد لقائه نظيره التركي، في أنقرة، أن المسألة بالنسبة لبلجيكا والدول الأوروبية الأخرى، هي مسألة أمن قومي، والمهم ضمان أمن المعسكرات، وفق ما نقلته وكالة الأنباء البلجيكية، اليوم، الجمعة 3 من كانون الثاني.
من جانبه، ذكر وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، أن تركيا تطرح موقفًا واضحًا بشأن معتقلي تنظيم “الدولة الإسلامية” المحتجزين في المعسكرات والسجون في سوريا، يتجلى بضرورة إعادتهم إلى الدول التي ينتمون إليها.
فيدان ذكر أن عدم وجود خطة أو أجندة حول مستقبل المقاتلين أصبح مصدرًا حقيقيًا للأزمة في المنطقة، وخاصة جلب “منظمة إرهابية أخرى” واستخدام حزب “العمال الكردستاني”، معتبرًا أن بقاء عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” في سوريا مسؤولية النظام الدولي، بعد الوصول إلى طريق مسدود وأزمة كبيرة.
كما أشار إلى أن مقترحات تركيا جاهزة لحل هذه الأزمة بأفضل طريقة ممكنة للنظام الدولي، لإزالة المخاوف الأمنية لتركيا وضمان وحدة الأراضي السورية، وضمان أمن من هم في الجغرافيا المجاورة، وخاصة الكرد.
وذكر أن الحكومة السورية مستعدة لتولي أمن المعسكرات والسجون في أسرع وقت ممكن، وإذا لم يكن الأمر كذلك فإن تركيا مستعدة لتقديم كل دعمها في هذا الصدد، مع الإشارة إلى وجود مقاتلين أجانب في سوريا وخارجها.
وتابع، “نحن لا نقف مع وحدة وسلامة سوريا فحسب، بل نريد أيضًا مغادرة العناصر الذين يهددون وحدة وسلامة تركيا والدول المجاورة بأسرع وقت ممكن”.
وسبق أن كشفت الولايات المتحدة عن وجود نحو 27 ألف شخص في مخيمي “الهول” و”روج”، اللذين يضمان عوائل مقاتلي تنظيم “الدولة”، ينحدرون من أكثر من 60 دولة.
وقالت الخارجية الأمريكية، في 19 من تموز 2024، إن معظم قاطني المخيمين هم من الأطفال دون سن 12 عامًا، مشيرة إلى أنهم “يستحقون فرصة للحياة خارج الظروف القاسية في المخيمات”.
وكانت المخيمات التي تديرها “قسد” شرقي الحسكة السورية تضم مع بداية إنشائها نحو 50 ألف شخص من السوريين والعراقيين غالبيتهم من النساء والأطفال، وأكثر من 10 آلاف أجنبي من حوالي 60 دولة أخرى.
وأخذ مخيم “الهول” شكله الحالي، بعد تدفق أعداد كبيرة من النازحين من المناطق التي كانت خاضعة لسيطرة تنظيم “الدولة” خلال تنفيذ “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) هجومًا ضد معاقله الأخيرة، وتمكنها من السيطرة عليها معلنة عن إنهاء التنظيم في 23 من آذار 2019.
وتدير “قسد” أيضًا سجونًا تحوي عناصر ومقاتلين من تنظيم “الدولة” جزء منهم أجانب، حاولت سابقًا حث دولهم على استرجاعهم، لكنها لم تتمكن من تحقيق أي تقدم في هذا الملف.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :