سوريا تمنع دخول اللبنانيين دون وجود إقامة
بدأت السلطات السورية تطبيق قرار منع دخول اللبنانيين الذين لا يملكون وثيقة إقامة سورية، ردًا على المعاملة اللبنانية بشأن دخول السوريين.
ونقلت وسائل إعلام لبنانية اليوم، الجمعة 3 من كانون الثاني، أن “الأمن العام” اللبناني توقف عن السماح للمواطنين اللبنانيين بالعبور إلى الداخل السوري، بناء على توصيات من سوريا، إلا لمن يحمل إقامة سورية.
وينطبق القرار على جميع المعابر الحدودية البقاعية شرقي لبنان، والشمالية في العريضة والعبودية وجسر قمار.
وجاء القرار من الجانب السوري ردًا على إجراءات لبنانية مماثلة تمنع دخول السوريين غير المستوفين للشروط اللبنانية، وأبرزها إقامة لبنانية سارية المفعول، وفق ما نقلته جريدة “النهار“.
وذكرت قناة “الحرة” الأمريكية” نقلًا عن مصدر أمني لبناني لم تسمّه، بأن الأمن العام اللبناني طلب من المواطنين عدم الذهاب إلى سوريا، لأنه في الساعات الماضية أُعيد لبنانيون من سوريا إلى بلادهم.
وأضاف المصدر أن “الأمن العام تفاجأ بهذه الخطوة”، لافتًا إلى أن توضيح أسباب هذا القرار “يعود إلى الجانب السوري”.
ولم يتسنّ لعنب بلدي حتى الآن التحقق من صحة القرار من حكومة دمشق المؤقتة.
وبعد سقوط النظام السوري، وهرب بشار الأسد إلى روسيا، في 8 من كانون الأول 2024، سيطرت حكومة دمشق المؤقتة على المعابر الحدودية مع لبنان.
وبحسب رصد عنب بلدي في الأسبوع الأول بعد سقوط النظام، لم يكن هناك أي عقبات أو شروط أمام حركة الدخول والخروج من المعابر، وكانت سلسة، دون إجراءات روتينية، من أختام دخول وخروج.
وكانت قوات “إدارة العمليات العسكرية” تعمل على تفتيش للسيارات الداخلة والخارجة من المعابر الحدودية، وسط حركة طبيعية دون ازدحامات حاصلة.
وفي 2 من كانون الثاني الحالي، قالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إن أكثر من 115 ألف سوري عادوا من تركيا ولبنان والأردن إلى بلادهم، بعد الإطاحة بنظام بشار الأسد.
وذكرت أن عدد السوريين المغادرين لبنان عبر المعابر الحدودية الرسمية يبقى “منخفضًا ولكنه ثابت”، وأن رحلات العودة تجري غالبًا عبر معبر “المصنع”، وتشمل أشخاصًا قد يقومون برحلات قصيرة لتقييم الوضع في سوريا.
وقالت المفوضية، إنه على مدى الأيام العشرة الماضية، كان هناك ما يصل إلى 100 إلى 200 شخص كحد أقصى في المنطقة العازلة في أي وقت، إما في طور المعالجة لدخول لبنان أو العودة إلى سوريا.
من جانبها، حذرت رئيسة المنظمة الدولية للهجرة، إيمي بوب، في 20 من كانون الأول 2024، من أن عودة اللاجئين بشكل واسع يؤدي إلى تأجيج الصراع في سوريا.
وأشارت إلى توقعات بعودة مليون لاجئ خلال النصف الأول من عام 2025، وفق وكالة “رويترز“.
وسلم لبنان حكومة دمشق المؤقتة عشرات الجنود والضباط التابعين لنظام بشار الأسد، الذين فروا إلى لبنان بعد سقوط النظام.
ونقلت وكالة “رويترز” عن مصدر أمني، في 28 من كانون الأول 2024، أن لبنان أعاد 70 جنديًا وضابطًا بعد دخولهم أراضيه بطريقة غير قانونية عبر طرق التهريب.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :