جامعات ريف حلب تحول تبعيتها لحكومة دمشق

وضع مجلس التعليم العالي التابع لوزارة التربية في “الحكومة المؤقتة” الجامعات العاملة في ريف حلب تحت تصرف حكومة دمشق المؤقتة.

وجاء في بيان مجلس التعليم العالي، الخميس 2 من كانون الثاني، “مع إسقاط النظام المجرم وبداية مرحلة جديدة في تاريخ سوريا الحرة، واستكمالًا للمسيرة التعليمية، فإننا في مجلس التعليم العالي (…) نعلن وضع جامعة حلب في المناطق المحررة بكافة كوادرها الأكاديمية والإدارية وطلابها وخريجيها تحت تصرف وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في دمشق”.

ووضع أيضًا مجلس التعليم العالي الجامعات الخاصة المرخصة لديه تحت تصرف حكومة دمشق المؤقتة أيضًا.

وعزا المجلس قراريه لتوطيد جهود توحيد منظومة التعليم العالي في سوريا وتعزيز التكامل بين المؤسسات الأكاديمية، بما يساهم في تطوير التعليم العالي والبحث العلمي، ويخدم الطلبة الذين درسوا في الجامعات، ومواكبة متطلبات المرحلة الجديدة.

يضاف إلى ذلك سعي المجلس لضمان الالتزام بتوفير المعايير العلمية اللازمة وفق الإمكانيات المتاحة، فالجامعات الخاصة “كانت رديفًا للجامعات الحكومية وساهمت باستيعاب طلاب المحرر”، وفق بيان المجلس.

وكانت تعمل في مناطق نفوذ “الحكومة المؤقتة” عدة جامعات خاصة وفروع لجامعات تركية إلى جانب “جامعة حلب الحرة” التابعة للحكومة (تعتبر جامعة حكومية).

ويشمل نفوذ “الحكومة المؤقتة” قبل سقوط النظام السابق أجزاء من ريف حلب (مدن عفرين واعزاز والباب وجرابلس والراعي)، إلى جانب مدينتي تل أبيض شمالي الرقة ورأس العين شمال غربي الحسكة.

وتركزت الجامعات في مناطق نفوذ “المؤقتة” بأرياف حلب، وفي مناطق نفوذ “الإنقاذ” سابقًا كان هناك أيضًا عدد من الجامعات الخاصة إلى جانب جامعة إدلب (حكومية).

المعضلة الأساسية للجامعات في مناطق سيطرة المعارضة شمال غربي سوريا سابقًا هو عدم تحصيل اعتراف دولي بالشهادات الصادرة عها سواء الخاصة أو العامة، باستنثاء فروع الجامعات التركية.

وبعد يومين من سقوط النظام السابق في 8 من كانون الأول 2024، عينت “إدارة العمليات العسكرية” محمد البشير (رئيس حكومة الإنقاذ السابق في إدلب) رئيس حكومة “تسيير الأعمال” في دمشق، واعتمد البشير في تشكيلته الوزارية على وزراء حكومة “الإنقاذ”.

وأصدرت وزارة التعليم العالي في حكومة دمشق المؤقتة عددًا من القرارات خلال الأسبوعين الماضيين، منها إنهاء تكليف عدد من رؤساء الجامعات، وتجميد عمل “الاتحاد الوطني لطلبة سوريا”.

وفي 26 من كانون الأول 2024، أصدرت الوزارة قرارًا سمحت من خلاله لطلاب المرحلة الجامعية الأولى والدراسات العليا المنقطعين بسبب الثورة منذ عام 2011، التقدم بطلبات عودة إلى قيدهم السابق في الجامعات العامة والخاصة.

ما آلية استكمال الجامعيين المنقطعين في سوريا