موسكو: إشارات سورية لاستمرار الوجود الروسي

مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة- 11 من تموز 2023 (مجلس الأمن/ لقطة شاشة)

camera iconمندوب روسيا لدى الأمم المتحدة- 11 تموز 2023 (مجلس الأمن/ لقطة شاشة)

tag icon ع ع ع

قال مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، إن السلطات السورية الجديدة ترسل إشارات تفيد بأنها مهتمة باستمرار الوجود الروسي في سوريا.

وأضاف المندوب الروسي اليوم، الجمعة 3 من كانون الثاني، أن سوريا وروسيا تربطهما “علاقات صداقة لا تعتمد على أي نظام”، مشيرًا إلى أن القادة الحاليين في سوريا يرسلون إشارات، بما في ذلك ضمن سياق الوجود الروسي في سوريا، مفادها بأن السلطات السورية الجديدة مهتمة بـ”استمرار وجودنا”، وفق قوله.

كما بيّن أنه فيما يتعلق بالتفاصيل فالأمور لم تصل إلى هذا الحد، وأن السلطات الجديدة تسعى إلى تقديم نفسها على أنها قادرة على ضمان مصالح السوريين جميعًا.

وتابع المندوب الروسي، “تريد السلطات الفعلية رفع العقوبات عنها، وتقدم نفسها باعتبارها السلطات التي تهتم بمصالح السوريين، يجب أن أعترف بأنها تتصرف بكفاءة تامة اليوم”، وفق ما نقلته وسائل إعلام روسيا منها “RT”.

وقبل أيام، قال قائد الإدارة السورية الجديدة، أحمد الشرع، إنه لا يريد أن تخرج روسيا بطريقة لا تليق بعلاقاتها مع سوريا، مضيفًا أن روسيا ثاني أقوى دولة في العالم ولها أهمية كبيرة، مشيرًا إلى وجود مصالح استراتيجية لدمشق مع موسكو.

وخلال زيارتها إلى دمشق اليوم، الجمعة، برفقة نظيرها الفرنسي، دعت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، إلى مغادرة القواعد العسكرية الروسية من سوريا، قائلة “لن ينسى الشعب السوري القصف الواسع النطاق وانتهاكات حقوق الإنسان”.

وتابعت، “بوتين هو الذي وقف إلى جانب الأسد لفترة طويلة، والذي تستر على جرائم النظام ودعمها”.

وزيرا خارجية فرنسا وألمانيا في دمشق

وكانت روسيا حليفًا عسكريًا وسياسيًا وثيقًا لنظام بشار الأسد المخلوع، وانخرطت بالعمل العسكري في سوريا منذ عام 2015، وساندت الأسد وقواته ضد فصائل المعارضة السورية، التي خسرت مناطق واسعة كانت سيطرت عليها حينها بفعل ضربات الطيران الروسي وطيران نظام الأسد في تلك الفترة.

ومع بدء عملية “ردع العدوان” في تشرين الثاني 2024، التي أسقطت نظام الأسد في 8 من كانون الأول في العام نفسه، قدّمت “إدارة العمليات العسكرية” في سوريا رسالة طمأنة لموسكو، ودعت إلى عدم ربط المصالح بالنظام السوري، أو شخص بشار الأسد، بل مع الشعب السوري.

وذكرت أن الشعب السوري يسعى لبناء علاقات إيجابية قائمة على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة مع كل دول العالم، بما في ذلك روسيا، التي اعتبرتها “شريكًا محتملًا” في بناء مستقبل مشرق لسوريا.

“ردع العدوان”.. رسائل “طمأنة” للداخل والخارج

نجاح

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

خطأ

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة