سوريا.. 15 مليون شخص بحاجة رعاية صحية
برنامج “مارِس” التدريبي – رامة ديب
قالت منظمة “الصحة العالمية” إن أكثر من 15 مليون شخص بسوريا يحتاجون إلى الرعاية الصحية الضرورية، ومن بينهم ملايين النازحين داخليًا.
وأضافت المتحدثة باسم “الصحة العالمية” مارغريت هاريس، اليوم الخميس 2 كانون الثاني، أن المنظمة “وسَّعت” قدرة المستشفيات العاملة في سوريا، بسبب توافد أعداد “كبيرة” من المرضى، بشكل يفوق قدرتها، لما تعرضت له من أضرار، وأن نظام الرعاية الصحية في سوريا دون المستوى، و”تدهور” منذ فترة طويلة، بحسب ما نقلت وكالة “الأناضول“.
وتعاني المرافق الصحية في سوريا من “فجوة كبيرة” في التمويل، وكذلك وجد حاجة لشراء كميات “كبيرة” من المعدات والمواد الطبية، بحسب ما لفتت إليه هاريس.
منظمة “الصحة العالمية” ترسل فرقًا طبية للمناطق التي يوجد فيها النازحون بأعداد مرتفعة، كما أنها تحاول توفير الرعاية الصحية في تلك الأماكن.
وذكرت أن تعافي النظام الصحي في سوريا يعتمد على العاملين فيه، ومدى رغبتهم في تحقيق ذلك، كما أن عددًا من السوريين سيعودون لبلدهم مع خبراتهم، لكن التعافي في سوريا لن يكون بالحلول السريعة.
وأشارت هاريس إلى أن منظمة “الصحة العالمية”، تواصل تقديم المساعدات الإنسانية ودعمها للسوريين منذ عام 2011.
وخرجت تحذيرات أممية في أيار 2024، بسبب نقص التمويل، ما أدى إلى تدهور القطاع الصحي، وتهديد مايقارب 160 منشأة صحية، من ضمنها 45 مستشفى في الشمال السوري التي كانت تسيطر عليه فصائل المعارضة، قبل سقوط النظام السوري المخلوع، وسيطرتها على معظم المناطق السورية.
وقالت رئيسة مكتب منظمة الصحة العالمية في مدينة غازي عنتاب التركية، عبر مراسلة إلكترونية مع عنب بلدي، في أيار 2024، إن الشمال السوري يحتاج لحلول مستدامة، إلى جانب الإغاثة الفورية، من خلال تعزيز البنية التحتية، وتحديث المستشفيات والمرافق الصحية، وتوفير فرص التدريب للعاملين في الصحة، وإنشاء سلسلة لتوريد الأدوية، وأيضًا مبادرات الصحة العامة، وإشراك المجتمع المحلي في تخطيط البرامج الصحية وتنفيذها.
وبعد سقوط نظام بشار الأسد، أطلق “الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر”، في 23 كانون الأول 2024، نداء طوارئ من أجل “الهلال الأحمر العربي السوري”، بقيمة 130 مليون فرنك سويسري، (ما يعادل 144 مليون دولار تقريبًا).
وذلك بهدف تمكين “الهلال الأحمر السوري” من تقديم المساعدات، في المجال الصحي، وإمدادات الغذاء، والدعم النفسي، ومساندة الأسر في البحث عن مفقوديها.
إقرأ أيضًا: “الصحة العالمية” لعنب بلدي: وضع القطاع الصحي بالشمال السوري “مأساوي”
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :