ما حقيقة تسمم بشار الأسد في موسكو؟
برنامج “مارِس” التدريبي – غزل سلات
يجري تداول أخبار عن استهداف رئيس النظام المخلوع، بشار الأسد، بمحاولة اغتيال في موسكو، لكن عنب بلدي تحققت من مصدرها الضعيف والمعروف بنشر الإشاعات.
وأثار حساب “الجنرال SVR” الروسي جدلًا، بعد نشره خبرًا عن تدهور صحة الرئيس السوري المخلوع، بشار الأسد، بعد تعرضه لمحاولة اغتيال في موسكو.
وقال الحساب في منشور عبر منصة “إكس”، الأربعاء 31 من كانون الأول، إن بشار الأسد تلقى العلاج في منزله، بعد أن أظهرت التحاليل وجود مادة سامة في جسده، واستقرت حالته الصحية يوم الاثنين، مشيرًا إلى أنه ربما تعرض لمحاولة اغتيال.
وذكر أن الأسد، البالغ من العمر 59 عامًا، طلب المساعدة الطبية بشكل عاجل بعد أن عانى يوم الأحد الماضي من نوبة سعال شديدة وصعوبة بالتنفس، وهو ما نقلته صحيفة “The Sun” البريطانية.
وأضاف الحساب أنه بعد طلب المساعدة مباشرة تقريبًا، بدأ الأسد يسعل بعنف وبدأ يختنق، أعطي الأسد الماء وساعد ذلك في تخفيف الهجوم قليلًا، لكن تنفسه لم يعد إلى طبيعته، وأضيف إليه الصداع وآلام البطن.
بحلول الوقت الذي وصل فيه المسعفون، كانت حالة الأسد تدهورت. وجرى الإبلاغ عن حالته على الفور لممثلي القيادة الروسية، بحسب مزاعم الحساب.
وبينما كان المسعفون يقدمون الإسعافات الأولية للأسد، ورد أمر بمعالجته في المنزل إذا أمكن وعدم وضع “المريض” في المستشفى. بعد تقديم الإسعافات الأولية، تلقى المسعفون “تعزيزات” وتم إنشاء غرفة علاج في شقة الأسد، على حد قول الحساب.
يدعي الحساب الذي بدأ نشاطه في 2020، ويشتهر بنشر تقارير عن الكرملين وشخصيات بارزة في روسيا، أنه يدار من قبل أفراد سابقين وحاليين في جهاز الاستخبارات الروسي إلى جانب جهات حكومية أخرى.
لكنه سبق أن انخرط في العديد من الإشاعات حول كواليس الكرملين والرئيس الروسي، ما يجعله غير جدير بالنقل عنه.
ووصف تقرير سابق نشره موقع “Business Insider” الحساب بأنه مثير للاهتمام، وأنه ينشر روايات يصعب التحقق من صحتها، إذ سبق ونشر قصصًا تتعلق بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين ومسؤولين آخرين، ما أثار تساؤلات حول مصداقية الحساب وأهدافه.
وتعد صحيفة “The Sun” التي نقلت الخبر وأدت إلى انتشاره بشكل واسع، مثالًا بارزًا على الصحافة الصفراء، التي تركز على الأخبار المثيرة والمبالغ فيها لجذب القراء.
وكثرت الإشاعات التي لا يمكن التحقق منها إلى الآن، حول مصير الأسد وعائلته.
صحيفة “The Sun” نفسها قالت إن زوجة الأسد، أسماء الأخرس، التي ولدت في لندن، تواجه منعًا فعليًا من العودة إلى المملكة المتحدة، وذلك بسبب انتهاء صلاحية جواز سفرها البريطاني.
وتحدثت تقارير صحفية قبل أيام عن أن أسماء الأسد طلبت الانتقال إلى بريطانيا التي تحمل جنسيتها، إلا أن السلطات البريطانية رفضت ذلك.
وتحدثت إشاعات أخرى عن أن أسماء الأسد تعيش في وضع صحي صعب بسبب إصابتها بمرض سرطان الدم، وسط تقديرات طبية تشير إلى أن فرصة بقائها على قيد الحياة تقدر بـ 50%.
ولم تعلن السلطات البريطانية عن منع الأسد من دخول أراضيها، وسط تعليقات من ناشطين ومسؤولين في حكومة الظل، يوعدونها بالمحاسبة في حال وصلت إلى بريطانيا.
وهرب بشار الأسد إلى روسيا التي منحته وعائلته حق اللجوء الإنساني، من قاعدة “حميميم” في محافظة اللاذقية، بعد عملية “ردع العدوان” التي اطلقتها فصائل المعارضة في 27 من تشرين الثاني، وسيطرت من خلالها على عدة مدن وصولًا للعاصمة دمشق، لينتهي حكم نظام الأسد بسقوطه في 8 من كانون الأول 2024.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :