إسرائيل تكشف تفاصيل عملية مصياف في سوريا
برنامج “مارِس” التدريبي – مجد الويو
كشف الجيش الإسرائيلي عن تفاصيل لعملية عسكرية نفذت في 8 أيلول 2024، استهدفت منشأة لتصنيع الصواريخ الإيرانية في منطقة مصياف بسوريا.
وأطلق الجيش الإسرائيلي على العملية اسم “عملية الطبقة العميقة”، وبحسب الرواية الإسرائيلية فإن الاستهداف كان يهدف إلى تدمير منشأة تحت الأرض تُستخدم لتصنيع صواريخ دقيقة تُرسل إلى “حزب الله” اللبناني، وفقًا لما نقلته “ذا تايمز اوف إسرائيل” الإسرائيلية.
وفقًا للصحيفة، قامت وحدة “شالداج” التابعة للجيش الإسرائيلي بإنزال قواتها عبر مروحيات إلى الموقع لتنفيذ العملية، واستولت على وثائق ومواد استخباراتية، قبل أن تغادر المنطقة بعد أكثر من ساعة من العمليات.
وأضافت أن المنشأة جرى تفجيرها عن بُعد بعد انسحاب القوات.
وكشفت قوات الدفاع الإسرائيلية أنها راقبت الموقع منذ أكثر من خمس سنوات، واستهدفت منشآته عدة مرات، لاستهداف البنى تحت الأرض التي أنشأها الإيرانيون في مركز البحوث والدراسات.
وأبلغت إسرائيل الولايات المتحدة قبل موعد العملية، ولم تقابل بأي اعتراض من البيت الأبيض، بحسب ما نقلته الصحيفة عن الجيش الاسرائيلي.
وذكرت الصحيفة أن مسؤولين غربيين ربطوا في السابق بين مركز أبحاث الأسلحة الكيماوية وتصنيعها. وأضافت أنه وفقًا للولايات المتحدة، تم تطوير غاز السارين في المركز، وهي التهمة التي نفتها سلطات نظام الأسد.
واستهدفت الطائرات الإسرائيلية بشكل متكرر منطقة مصياف غرب حماة، حيث يقع مركز “البحوث العلمية” المعروف باسم “CERS” أو “SSRC”.
ويُعتقد أن المركز كان يستخدم من قبل القوات الإيرانية والميليشيات التابعة لطهران لتصنيع صواريخ دقيقة، وفقاً للجيش الإسرائيلي.
ومنذ نيسان 2017، فرضت الولايات المتحدة الأمريكية عقوبات على 271 فردًا من موظفي المركز السوري للدراسات والبحوث العلمية ردًا على هجوم استخدم فيه غاز “السارين” السام على مدينة خان شيخون في ريف إدلب الجنوبي.
وقال وزير الخزانة الأمريكي حينها، ستيفن منوشين، “تستهدف هذه العقوبات الشاملة مركز الدعم العلمي للهجوم المروع بالأسلحة الكيميائية الذي شنه الدكتاتور السوري بشار الأسد على الرجال والنساء والأطفال المدنيين الأبرياء”.
وأضاف، “الولايات المتحدة ترسل رسالة قوية بهذا الإجراء مفادها أننا سنحمل نظام الأسد بأكمله المسؤولية عن هذه الانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان من أجل ردع انتشار هذه الأنواع من الأسلحة الكيميائية الوحشية”.
منذ سقوط نظام بشار الأسد في وقت سابق هذا الشهر كثفت إسرائيل غاراتها على مواقع ومستودعات الجيش السوري سعيًا للقضاء على ما تبقى من قدراته العسكرية وإقصاء سوريا من المعادلة الاستراتيجية الإقليمية.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :