بريطانيون يواجهون تهمة ارتكاب جرائم حرب في سوريا

تراجع السلطات البريطانية تفاصيل حادثين منفصلين شارك بهما عناصر من القوات الخاصة البريطانية في سوريا، واتهموا بارتكاب جرائم حرب.

وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية (BBC)، الثلاثاء 31 من كانون الأول، أنه قد يحاكم تسعة عناصر من القوات الخاصة البريطانية بتهمة ارتكاب جرائم حرب مرتبطة بحادثين منفصلين على الأقل في سوريا، وذلك بحسب بيانات وزارة الدفاع البريطانية التي اطلعت عليها “BBC”

عملية التحقيق في الحادثين تجريها “هيئة الادعاء العسكري” (المعادل العسكري للادعاء العام)، ولم تكشف وزارة الدفاع عن تفاصيل الحالات، أو ما إذا كانت تتعلق بحوادث فردية أو متعددة.

وقال متحدث باسم الدفاع البريطانية، إن “جنودنا يلتزمون بأعلى المعايير، وسيتم اتخاذ إجراءات ضد أي شخص يفشل في تلبية هذه المعايير، بما في ذلك الفصل من الخدمة”.

وأضاف المتحدث أنه من غير المناسب التعليق أكثر على التحقيقات الجارية.

في آذار الماضي، كشفت صحيفة “الجارديان” البريطانية عن اعتقال خمسة عناصر من القوات الخاصة (SAS)، للاشتباه بارتكابهم جرائم حرب خلال قيامهم بعمليات في سوريا.

وجاء سبب الاعتقال بعد رفع قضية (لم تحدد الجهة التي رفعتها) ضد العناصر الخمسة، بتهمة قتل شخص يشتبه بكونه ينتمي لتنظيم جهادي في سوريا خلال عمليات جرت قبل عامين.

وأرسلت من قبل قسم الشرطة ملفات القضايا التي تطالب بمحاكمة الأفراد بتهم القتل، إلى “هيئة النيابة العامة”، حسب الصحيفة.

وذكرت أن العناصر الخمسة استخدموا القوة المفرطة، على الرغم من أن الجنود المتورطين ينفون ذلك، بحجة أنهم يعتقدون أن القتيل كان يشكل تهديدًا مشروعًا، لذلك جرى قتله.

شاركت بريطانيا (المملكة المتحدة) بالعمليات العسكرية لمحاربة تنظيم “الدولة الإسلامية” ضمن “التحالف الدولي”، خلال العقد الماضي، ودعمت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) شمال شرقي سوريا في حرب تنظيم “الدولة” إلى جانب 86 دولة.

وجاء الدعم عسكريًا وماديًا، كما شاركت بتدريب عناصر من قوات الأمن العراقية، وقوات “البيشمركة” الكردية.

وتعمل القوات الخاصة البريطانية بسرية، وتنفذ مهام في مواقع لا تعترف بريطانيا بوجودها العسكري فيها.

ويرفض الوزراء والمسؤولون الحكوميون التعليق على أنشطتها، حتى بشكل غير رسمي.