التنسيق العسكري محور لقاء الشرع و”قسد”
ركز لقاء قائد الإدارة الجديدة في سوريا، أحمد الشرع (أبو محمد الجولاني) مع وفد من “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) في دمشق، على الأمور العسكرية، وآلية التنسيق بين الطرفين.
اللقاء بين الطرفين لم تعلق عليه أو تذكره “القيادة العامة” في سوريا أو “قسد” عبر معرفاتهما الرسمية، وجرى الاثنين الماضي، ويعد أول لقاء بين الطرفين منذ سقوط النظام السابق.
رئيس ممثلية “مجلس سوريا الديمقراطية” (مسد) في واشنطن بسام إسحاق، قال لصحيفة “الشرق الأوسط“، الأربعاء 1 من كانون الثاني 2024، إن الاجتماعات التي عقدتها القيادة العامة لـ”قسد”، مع الإدارة السورية الجديدة في دمشق، الاثنين الماضي، تناولت الأمور العسكرية فقط وبحثت آلية التنسيق والقضايا المشتركة.
ووصف إسحاق اللقاء بين الطرفين بـ”الإيجابي”، مشيرًا إلى أن قادة “قسد” على تواصل مع “إدارة العمليات العسكرية” منذ دخولها إلى مدينة حلب أواخر تشرين الثاني 2024، “لتأمين أبناء المكوّن الكردي، وبقية الأطياف المقيمين في المخيمات ومنطقة تل رفعت وحماية سكان حيي الشيخ مقصود والأشرفية (داخل حلب)”.
ونقلت وكالة “فرانس برس” عن قيادي في “إدارة العمليات العسكرية” لم تسمه، أن الاجتماع كان “تمهيديًا لوضع أساس للحوار المستقبلي، وتم الاتفاق على مواصلة اللقاءات للوصول لتفاهمات مستقبلية”.
“إدارة العمليات العسكرية” منذ إطلاق عملية “ردع العدوان” في 27 من تشرين الثاني 2024، اصطدمت مع “قسد” فقط في دير الزور.
ووثقت عدسات الناشطين استهداف عناصر “قسد” لسيارات تتبع لـ”إدارة العمليات العسكرية” من داخل أحياء تسيطر عليها “قسد” حتى الآن في حلب، خاصة الأشرفية والشيخ مقصود.
وتتعرض “قسد” حاليًا لضغط شعبي داخلي، عبر مظاهرات رافضة لها في مدينتي الرقة والحسكة، وضغط عسكري عبر هجمات غرفة عمليات “فجر الحرية” (التابعة للـ”الجيش الوطني” المدعوم من أنقرة)، التي انتزعت مدينة منبج ومناطق أخرى بريف حلب.
وفي دير الزور، سيطرت “إدارة العمليات العسكرية” على قسم من المحافظة غرب نهر الفرات على حساب “قسد”، في 11 من كانون الأول الماضي، وذلك في إطار معركة “ردع العدوان”، التي سيطرت من خلالها على عموم سوريا وأسقطت حكم الأسد.
في المقابل تبدي “قسد” استعدادها للتفاوض مع حكومة دمشق المؤقتة، وذكر قائد (قسد)، مظلوم عبدي، أنه مستعد لتسليم الحدود في مناطق سيطرة قواته إلى حكومة دمشق المؤقتة.
وقال عبدي لصحيفة “الشرق الأوسط”، في 27 من كانون الأول، إنه مستعد “من حيث المبدأ” لنقل مسؤولية أمن الحدود إلى السلطات الجديدة في دمشق.
وأشار عبدي إلى وجود تنسيق ميداني مع “إدارة العمليات العسكرية” منذ اليوم الثاني لمعركة “ردع العدوان”، لكن “ليست هناك مفاوضات سياسية مباشرة” مع حكومة دمشق.
اقرأ أيضًا: رغم ضغط الشارع والمتغيرات.. “قسد” تتمسك بأوراق قوتها
الشرع قال في حديثه لقناة “العربية”، الأحد الماضي، إن وزارة الدفاع السورية ستضم “قسد” إلى صفوفها.
وأضاف الشرع أنه لن يسمح بأن تصبح سوريا منصة انطلاق لهجمات “حزب العمال الكردستاني” (PKK)، مشددًا على أنه “لا تقسيم لسوريا، ولا فيدرالية بأي شكل من الأشكال”.
وأشار قائد الإدارة السورية الجديدة إلى أن إدارة العمليات العسكرية “تتفاوض مع (قسد) لحل أزمة شمال شرق سوريا”.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :