بنك تركي يبدي استعداده للعمل في سوريا
أعلن بنك “زراعات” التركي اليوم، الثلاثاء 31 من كانون الأول، استعداده للعمل في سوريا في حال كانت الظروف مناسبة.
وقال الرئيس التنفيذي لبنك “زراعات”، ألب أصلان تشاكار، إنه إذا كانت الظروف مناسبة، فإنهم كبنك “زراعات” سيتحملون مسؤولياتهم في سوريا.
وعندما سئل عما إذا كانت خطط إنشاء بنك مشترك، والتي تم التخطيط لها قبل بدء الثورة السورية، ستدخل حيز التنفيذ مرة أخرى، قال تشاكار، “نعتقد أن التغيير في سوريا له أهمية حاسمة بالنسبة لتركيا، ونحن نتابع التغيير في سوريا”.
وأضاف، “إذا كانت الظروف مناسبة، فسيكون بمقدور مصرفنا القيام بذلك في هذا الصدد، كما فعل في مناطق جغرافية مختلفة من قبل”.
كانت خطط إنشاء بنك مشترك بين بنك “زراعات” وشريك محلي في سوريا قد وُضعت عام 2010، إلا أن اندلاع الثورة السورية أدى إلى تعليق المشروع.
تستضيف تركيا العدد الأكبر للاجئين السوريين منذ بدء الثورة السورية عام 2011، ويبلغ عدد المقيمين تحت بند الحماية المؤقتة نحو مليونين و933 ألف سوري، بحسب أحدث إحصائيات إدارة الهجرة التركية في كانون الأول الحالي.
ويمتلك الكثير من السوريين حسابات مصرفية في بنك “زراعات”، الذي قدّم تسهيلات شجعت اللاجئين على فتح حسابات لديه، خاصة ممن يحملون بطاقة “الحماية المؤقتة”.
في نهاية عام 2017، افتتحت مؤسسة البريد التركية (ptt) أول فرع لها في جرابلس بريف حلب، ثم عقب ذلك افتتحت فروعًا أخرى في عدة مناطق في الشمال السوري.
وكانت فروع “ptt” في سوريا تتيح تسليم معاشات الموظفين، إذ مُنح الموظفون في تلك المناطق، من معلمين وشرطة وموظفي مجالس وأطباء وخطباء، بطاقات مصرفية لسحب رواتبهم.
كما تتيح فتح حسابات شخصية بنكية، يمكن للمواطن إيداع أمواله فيها أو سحب المبالغ المودعة في أي وقت.
في حين لم يُفتتح أي بنك تركي متكامل في الشمال السوري سابقًا، في ظل عدم توفر الظروف الأمنية المناسبة لذلك.
وعقب سقوط النظام السوري، بدأت الشركات التركية تتحدث عن رغبتها في تعزيز الاستثمارات الصناعية والتجارية في سوريا، عبر إنشاء قاعدة إنتاج تتضمن مصانع للنسيج والألبسة الجاهزة.
وقال رئيس مجلس إدارة شركة “LC Waikiki” التركية الشهيرة، والمتخصصة بصناعة وبيع الألبسة الجاهزة، وهاب كوتشوك، إنهم عازمون على العودة إلى السوق السورية، وربط العودة باستقرار الأمن بشكل كامل.
وأضاف كوتشوك في مؤتمر صحفي، في 23 من كانون الأول، أن الشركة كانت تمتلك متاجر لبيع منتجاتها في سوريا قبل الثورة السورية عام 2011.
من جانبه، قال رئيس جمعية مصدري المنسوجات والمواد الخام، أحمد أوكسوز، لوكالة “الأناضول” التركية، إن هناك فرصًا كبيرة لتركيا داخل سوريا، مشيرًا إلى عدد العاملين السوريين الكبير والمتوقع عودتهم بعد سقوط نظام الأسد.
وأضاف أوكسوز أن السوريين كانوا يعملون في العديد من المجالات، والآن مع عودتهم إلى بلدانهم سيكون من مصلحة تركيا إنشاء بعض مرافق الإنتاج في سوريا.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :