منذ 2011.. 3500 قتيل بسبب الألغام في سوريا
وثقت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” مقتل ما لا يقل عن 3521 مدنيًا، بينهم 931 طفلًا و362 امرأة، نتيجة انفجار الألغام منذ عام 2011 وحتى نهاية عام 2024.
وقالت “الشبكة” في بيان لها اليوم، الثلاثاء 31 من كانون الأول، إن الإصابات الناتجة عن هذه الحوادث بلغت نحو 10400 شخص، يحتاج العديد منهم إلى أطراف صناعية وإعادة التأهيل والدعم النفسي.
وأضافت أن جميع أطراف النزاع في سوريا منذ عام 2011 زرعت الألغام دون الإعلان عن المناطق الملوثة أو تأمينها لحماية السكان.
وأكدت “الشبكة” أن الألغام تسببت في مقتل سبعة من كوادر الدفاع المدني، وثمانية من الطواقم الطبية، وتسعة من الصحفيين، ما يعكس خطورة هذه المخلفات على المدنيين والعاملين في المجال الإنساني.
كما وثق البيان مقتل 45 مدنيًا، بينهم ستة أطفال وأربع سيدات، منذ بدء معركة “ردع العدوان” في 27 من تشرين الثاني الماضي وحتى اليوم.
وحذرت “الشبكة” من انتشار الألغام ومخلفات الذخائر العنقودية على نطاق واسع في سوريا، معتبرة أن ذلك يشكل تهديدًا مباشرًا للمدنيين و النازحين العائدين إلى مناطقهم.
وتلحق هذه الألغام إصابات خطيرة بالمدنيين، تشمل بتر الأطراف وتمزق الشرايين، إضافة إلى تأثيرات دائمة على السمع والبصر.
كما تحد من حركة فرق الإغاثة والدفاع المدني، بالإضافة إلى تأثيرها السلبي على جهود إعادة الإعمار والتنمية الاقتصادية في البلاد.
واتهمت “الشبكة” النظام السوري السابق باستخدام الألغام الأرضية بشكل واسع منذ عام 2011، خصوصًا على الحدود مع لبنان وتركيا، دون توفير تحذيرات للسكان.
كما سجلت استخدام الذخائر العنقودية من قبل النظام والقوات الروسية، بينما استخدمت أطراف أخرى الألغام في مناطق مختلفة.
وطالبت بضرورة بذل جهود عاجلة لإزالة الألغام وحماية المدنيين من خطرها المستمر لعقود.
وبحسب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، لا تزال الذخائر غير المنفجرة ومخلفات الحرب تسبب عواقب مميتة للمدنيين، وهو ما أعرب عنه لاجئون ونازحون داخليًا.
وكان “الدفاع المدني السوري“ ذكر أن أربعة انفجارات منفصلة لألغام من مخلفات جيش النظام السابق، في 24 من كانون الأول، أدت إلى مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة ثلاثة آخرين بجروح بعضها بليغة.
وأشار “الدفاع المدني” إلى تصاعد “كبير” بانفجار مخلفات الحرب بعد التطورات الميدانية على الأرض وانهيار نظام الأسد وتلاشي خطوط التماس التي تنتشر فيها الألغام والذخائر غير المنفجرة.
وتهدد هذه المخلفات حياة السوريين وتعمّق مأساتهم في رحلة البحث عن الأمان، والعودة إلى منازلهم والعمل في مزارعهم بمناطق سورية واسعة، وفق “الدفاع المدني”.
ووثق “الدفاع المدني” مقتل 20 مدنيًا بينهم ثمانية أطفال وامرأة وإصابة 22 مدنيًا بينهم 12 طفلًا بانفجار مخلفات حرب، في الفترة ما بين 27 من تشرين الثاني الماضي و21 من كانون الأول الحالي.
وسجلت سوريا خلال العام 2023 ثاني أعلى عدد قتلى وجرحى بسبب الألغام الأرضية ومخلفات الحرب من المتفجرات، وبلغ عدد الضحايا 933 ضحية، تليها أوكرانيا وأفغانستان، إذ سجل كل منهما 500 ضحية، بحسب تقرير “الحملة الدولية لحظر الألغام الأرضية” الصادر في 20 من تشرين الثاني الماضي.
وكانت سوريا سجلت أكبر عدد ضحايا الألغام الأرضية عالميًا لمدة ثلاث سنوات (2020 و2021 و2022).
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :