بيدرسون يؤكد تمسكه بمبادئ “2254”
جدد مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، غير بيدرسون، خلال لقائه مسؤولين فرنسيين وألمان وروس، تمسكه بالمبادئ الأساسية لقرار مجلس الأمن الدولي “2254”، بما في ذلك عملية انتقالية بقيادة وملكية سورية، وإقامة حكم موثوق وشامل وغير طائفي، وإجراء إصلاح دستوري، وعقد انتخابات حرة ونزيهة.
وقالت مساعدة المتحدث باسم الأمم المتحدة، فلورنسيا سوتو نينو-مارتينيز، وفق ما نشرته الأمم المتحدة، الاثنين 30 من كانون الأول، إن رسالة بيدرسون خلال تلك اللقاءات ظلت ثابتة.
وأضافت، “يأمل السيد بيدرسون أن يزور سوريا في وقت مبكر مطلع العام الجديد”.
ويأتي تمسك بيدرسون بالقرار الأممي “2254” متزامنًا مع مطالب الإدارة السورية الجديدة بإجراء تعديلات على بنوده.
وفي أحدث تعليق له على المطالب بالعمل وفق “2254” قال قائد الإدارة السورية الجديدة، أحمد الشرع، إن القرار الأممي غير قابل للتطبيق خصوصًا بعد إسقاط النظام وهروب رئيسه المخلوع بشار الأسد إلى موسكو.
وعلى الضفة الأخرى، يعتقد “الائتلاف” المعارض أنه لا يزال هناك دور له في سوريا بعد سقوط الأسد، كما هو الحال بالنسبة لـ”هيئة التفاوض السورية”، إذ يعتبر جسمًا سياسيًا أساسيًا شُكل بهدف قيادة المفاوضات للوصول إلى حل سياسي، وفق ما جاء في حديث سابق لنائبة رئيس “الائتلاف”، ديما موسى، لعنب بلدي.
اقرأ أيضًا: “2254”.. حضور ناقص في مستقبل سوريا
الأعمال العدائية مستمرة
على الصعيد الإنساني، قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، إنه على مدى الأسبوع الماضي، استمرت الأعمال العدائية وانعدام الأمن في جميع أنحاء سوريا، بما في ذلك في محافظات حلب وحمص وحماة واللاذقية وطرطوس وريف دمشق ودير الزور والقنيطرة.
وأضاف أنه نظرًا إلى الوضع الأمني المتوتر، لا تزال العمليات الإنسانية معلّقة في عدة مناطق.
الأمم المتحدة لفتت إلى أنه في 27 من كانون الأول الحالي، وردت أنباء عن أعمال عدائية في دير الزور، على بعد كيلومتر واحد تقريبًا من المكاتب التابعة للأمم المتحدة.
وقال المكتب إن أكثر من 1.7 مليون شخص تلقى مساعدات الخبز في شهر واحد، أي حتى 29 من الشهر الحالي، في حين بلغ عدد الأشخاص الذين حصلوا على مساعدات غذائية أخرى أكثر من 265 ألف شخص.
ورغم إعادة فتح المدارس في معظم المحافظات، فإن الوضع الأمني المتقلب لا يزال يؤثر على حضور الأطفال للمدارس في ريف حماة وريف القنيطرة واللاذقية وطرطوس.
وفي الوقت نفسه، يجري شركاء الأمم المتحدة تقييمات سريعة للاحتياجات في مختلف المحافظات.
فريق تحقيق أممي في سوريا
أعلن فريق التحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة نتائج زيارته إلى سوريا في 20 من كانون الأول، التي تعد الأولى منذ عام 2011.
وقال فريق التحقيق الأممي في تقرير، الاثنين، إنه زار سوريا في 20 من كانون الأول، ودخل إلى مراكز الاحتجاز السابقة التابعة لنظام الأسد المخلوع، بما في ذلك سجن “صيدنايا” وفرع “المخابرات العسكرية 235” (فرع فلسطين).
وأبدى الفريق أسفه لتعرض الكثير من الأدلة والوثائق للتلف أو السرقة أو التدمير، والتي من شأنها أن تساعد الأسر في اكتشاف أماكن وجود أحبائها المختفين، وأن تكون بمثابة أدلة في عمليات المساءلة المستقبلية.
واقترح الفريق الأممي أن تنشئ الحكومة الجديدة وحدة لقيادة وتنسيق وحماية وحفظ مواقع المقابر الجماعية وكذلك جميع الوثائق ذات الصلة، بعد تلف وفقدان جزء واسع منها، إلى أن يتمكن الخبراء السوريون والدوليون من فحصها واستخراج الجثث والبقايا بالطب الشرعي، لحماية حق العائلات في معرفة الحقيقة.
واقترح الفريق أن تصدر الحكومة السورية إعلانات مناسبة على أعلى مستوى من خلال قنوات الاتصال العامة، تطالب الجمهور بالامتناع عن العبث في مثل هذه المواقع، وإعادة أي وثائق أو أدلة تم أخذها.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :