الأسد “شخصية العام” في الجريمة والفساد

الأسد يجري مقابلة لوسيلة إعلام روسية دون تطرق للشأن الداخلي في سوريا- 3 من آذار 2024 (رئاسة الجمهورية)

camera iconبشار الأسد المخلوع يجري مقابلة لوسيلة إعلام روسية دون تطرق للشأن الداخلي في سوريا- 3 آذار 2024 (رئاسة الجمهورية)

tag icon ع ع ع

أعلن مشروع الإبلاغ عن الجريمة المنظمة والفساد (OCCRP) اختيار رئيس النظام المخلوع، بشار الأسد، ليكون شخصية العام 2024 في مجال الجريمة والفساد.

وقالت منظمة “OCCRP” في تقرير لها، الاثنين 30 من كانون الأول، إنها منذ عام 2012 تختار جائزة “شخصية العام” التي يمنحها مركز مكافحة الجريمة المنظمة والفساد لأولئك الذين يبذلون قصارى جهدهم لإحداث الفوضى في جميع أنحاء العالم من خلال الجريمة المنظمة والفساد، ويتم اختيار الشخصية من قبل لجنة من الخبراء من المجتمع المدني والأوساط الأكاديمية والصحافة.

وفق التقرير، كان نظام الأسد يتميز بالسيطرة المركزية، وقمع المعارضة، والاعتماد على جهاز أمني قوي، واتهمت قواته بارتكاب انتهاكات واسعة النطاق لحقوق الإنسان، بما في ذلك التعذيب، والقتل، واستخدام الأسلحة الكيماوية، والاعتقالات الجماعية، واستهداف المدنيين.

وبفضل تمويل إنتاج مخدر “الكبتاجون” وغيره من أشكال الجريمة المنظمة، مثل تهريب البشر والسجائر، وسرقة الآثار، وتجارة الأسلحة، حصل نظام الأسد على مليارات الدولارات للحفاظ على حكمه “الاستبدادي الوحشي”، في حين نشر العنف والمخدرات والجريمة في جميع أنحاء المنطقة.

“بالإضافة إلى كونه دكتاتورًا مثل والده من قبله، أضاف الأسد أبعادًا لا يمكن تصورها من الجريمة والفساد، بحسب المنظمة، ما أدى إلى تدمير حياة عدد لا يحصى من الناس حتى خارج حدود بلاده”.

علياء إبراهيم، المؤسسة المشاركة لموقع “درج” والتي كانت أحد أعضاء لجنة التحكيم في المسابقة هذا العام، قالت إن الضرر السياسي والاقتصادي والاجتماعي الذي تسبب فيه بشار الأسد، سواء في سوريا أو في المنطقة، سيستغرق عقودًا من الزمن للتغلب عليه.

هرب بشار الأسد إلى روسيا التي منحته وعائلته حق اللجوء الإنساني في 8 من كانون الأول، بعد عملية “ردع العدوان” التي أطلقتها فصائل المعارضة في 27 من تشرين الثاني الماضي، وسيطرت من خلالها على عدة مدن وصولًا إلى العاصمة دمشق، لينتهي حكم نظام الأسد.

وقالت “إدارة العمليات العسكرية” حينها، “بعد 50 عامًا من القهر تحت حكم البعث، و13 عامًا من الإجرام والطغيان والتهجير، وبعد كفاح ونضال طويل ومواجهة كافة أشكال قوى الاحتلال، نعلن اليوم، 8 من كانون الأول 2024، نهاية هذه الحقبة المظلمة وبداية عهد جديد لسوريا”.

نجاح

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

خطأ

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة