إسرائيل تنتقد حكومة دمشق بسبب الانتخابات
انتقدت وزارة الخارجية الإسرائيلية الإدارة السورية الجديدة، عقب إعلانها عن احتمالية إجراء الانتخابات الرئاسية بعد أربع سنوات.
وقال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، عبر حسابه في منصة “إكس“، الاثنين 30 من كانون الأول، إن “الحكومة الجديدة في دمشق لم تُنتخب ديمقراطيًا”، وذلك خلال اتصال هاتفي له مع وزير الخارجية اليوناني، جيورجوس جيرابتريتيس.
وأضاف ساعر، أن “الأمر الأكثر إثارة للقلق، هو أن الحكومة السورية الجديدة، أعلنت أن الانتخابات لن تُعقد إلا بعد أربع سنوات”.
وناقش وزير الخارجية الإسرائيلي مع الخارجية اليونانية الوضع في سوريا، وأكد “الحاجة الملحة إلى حماية الأقليات في سوريا، بما في ذلك الأكراد والعلويين والمسيحيين”.
تصريحات الخارجية الإسرائيلية جاءت ردًا على حديث قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع عن مستقبل الانتخابات الرئاسية في سوريا، خلال لقائه مع قناة “العربية” الأحد 29 من كانون الأول.
وقال الشرع إن مراحل سياسية عديدة ستسبق اختيار شخصية الرئيس، لافتًا إلى أن اعداد وكتابة دستور جديد في البلاد، قد يستغرق نحو ثلاث سنوات، وتنظيم انتخابات حرة قد يتطلب أيضًا أربع سنوات.
وأكد الشرع أن الانتخابات لن تكون ممكنة قبل تجهيز بنية تحتية مناسبة تشمل إحصاءات دقيقة وتواصلًا قانونيًا مع الجاليات السورية في الخارج.
وأوضح أن الهجرة الواسعة التي شملت أكثر من 15 مليون سوري بين نازح ولاجئ، تعقّد من إمكانية إجراء إحصاءات دقيقة للسكان.
وأضاف الشرع أن كثيرًا من السوريين في الخارج يفتقرون إلى قيود مدنية ثابتة، مما يستدعي توثيق الولادات والوفيات وإجراء إحصاءات شاملة تتطلب وقتًا طويلًا.
ولفت إلى أن إجراء انتخابات دون هذه التحضيرات سيؤدي إلى فقدان المصداقية، ما يتطلب تأجيل العملية الانتخابية لعدة سنوات (قدرها بأربع سنوات) حتى يتم استيفاء الشروط الأساسية.
كان قائد الإدارة السورية الجديدة انتقد إسرائيل بعد تكثيف تحركاتها البرية واستهدافاتها الجوية في سوريا عقب سقوط الأسد.
وقال الشرع، إن حجج إسرائيل انتهت، معتبرًا أنه لا توجد حجج لتدخل خارجي الآن في سوريا بعدما أنهت الفصائل وجود إيران في البلاد، وفق تصريحه.
وأوضح الشرع أن الوضع الراهن لا يسمح بالدخول في أي صراعات جديدة، مشيرًا إلى أن الإسرائيليين تجاوزوا خطوط الاشتباك في سوريا بشكل واضح، ما يهدد بتصعيد غير مبرر في المنطقة.
منذ سقوط بشار الأسد، في 8 من كانون الأول الحالي، كثفت إسرائيل تحركاتها وقصفها لمواقع عسكرية سورية، بالإضافة إلى توغلها البري من جهة القنيطرة.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :