“الإدارة الذاتية”: تركيا خلقت أزمة مياه شرقي حلب

اتهمت “الإدارة الذاتية” في شمال شرقي سوريا، تركيا وفصائل “الجيش الوطني السوري” المدعوم من قبلها، بخلق أزمة مياه شرقي حلب إثر قصف محطات الكهرباء.

وقال الرئيس المشترك لمديرية المياه العامة في مدينة عين العرب/كوباني، مسعود بوزي، اليوم الاثنين 30 من كانون الأول، إن المديرية تواجه صعوبات كبيرة في تأمين مياه الشرب لسكان مدن عين العرب، وصرين، وعين عيسى، بسبب الانقطاع التام للكهرباء في المنطقة.

وأضاف وفق ما نشرته “الإدارة الذاتية” عبر “فيس بوك”، أن المديرية اضطرت للاعتماد على مولدات الديزل لتشغيل مضخات المياه وتزويد المدن بها بشكل مؤقت، مشيرًا إلى أن الهجمات التركية المستمرة على ضفاف نهر الفرات تعوق عمل هذه المولدات، ما يؤثر سلبًا على قدرة المديرية في تقديم خدمات المياه بشكل منتظم.

ولفت إلى أن هيئة الطاقة التابعة لها، أعلنت وقت سابق عن توقف سد تشرين عن العمل جراء القصف التركي المكثف، ما أدى إلى تفاقم أزمة المياه في المنطقة.

وحذرت “الهيئة” من خطورة تفاقم الوضع الإنساني في المنطقة، داعيًا المجتمع الدولي للتدخل الفوري لوقف الهجمات التركية وضمان وصول المساعدات الإنسانية للسكان المدنيين، لا سيما في ظل نقص المياه الذي يهدد حياة السكان وصحتهم.

وفي 21 من كانون الأول الحالي، نشرت “الإدارة” تسجيلًا مصورًا يظهر مشاهد من سد “تشرين”، وقالت إن العنفات فيه تعرضت لأضرار إثر قصف تركي، إضافة للبوابات الرئيسة، والشبكات الهوائية.

ولم تهدأ المعارك بين “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) و”الجيش الوطني” المدعوم تركيًا، منذ نحو 20 يومًا، وتركزت المعارك بين الطرفين في منطقتين رئيستين هما سد “تشرين” الواقع جنوب شرقي مدينة منبج، وبالقرب من مدينة عين العرب/كوباني، على الحدود مع تركيا.

وسبق أن سعت الولايات المتحدة الأمريكية لعقد اتفاق وقف لإطلاق النار بين الطرفين، لكن تركيا رفضت تطبيقه.

وأنشئ سد “تشرين” على نهر الفرات ضمن المنطقة التي تتبع إداريًا لمدينة منبج في ريف حلب الشرقي، أواخر عهد الرئيس الأسبق حافظ الأسد، ودخل فعليًا في الخدمة بتاريخ 1999، بتكلفة قدرت بنحو 22 مليار ليرة سورية.

ويحتوي السد على ست مجموعات توليد كهربائية كان لها دور بإيصال الكهرباء لمدن وبلدات ريف حلب الشرقي بشكل كامل.