وفد أوكراني يلتقي الشرع في دمشق

التقى وفد أوكراني يرأسه وزير الخارجية، أندريه سيبيغا، بقائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع، ووزير الخارجية أسعد الشيباني ورئيس جهاز الاستخبارات أنس خطاب.

وخلال لقاء صحفي عقب الاجتماع اليوم، 30 من كانون الأول، دعا وزير الخارجية الأوكراني سيبيغا الإدارة السورية الجديدة إلى احترام وسيادة استقلال أوكرانيا.

وقال سيبيغا إن اعتراف النظام السوري السابق بشبه جزيرة القرم ودولة شرق أوكرانيا بعدما احتلتها روسيا أدى إلى قطع العلاقات الدبلوماسية مع أوكرانيا في العام 2022.

وأضاف وزير الخارجية الأوكراني، أن الاعتراف المتبادل لوحدة وسيادة أراضي البلدين (سوريا وأوكرانيا) يمهد لإعادة العلاقات الدبلوماسية وفتح السفارات.

بدوره قال وزير الخارجية بحكومة دمشق المؤقتة، أسعد الشيباني، إنه ستكون شراكات استراتيجية بين سوريا وأوكرانيا على الصعيد السياسي والاقتصادي والاجتماعي.

وأضاف أن سوريا تبدأ بنسج تاريخ جديد من العلاقات مع الدول، ويطوي صفحة القطيعة القديمة التي كانت في عهد النظام السابق.

وأكد وزير الخارجية السوري على وجود شراكات علمية ستبدأ مع أوكرانيا من جديد.

الوزير الأوكراني اعتبر أن إعادة فتح السفارات ستسهم في تطوير العلاقات الاقتصادية والثقافية والعلمية، كما أعلن عن استئناف بلاده لتعليم الطلاب السوريين في أوكرانيا.

وعرض سيبيغا على السوريين التعاون في التحقيق وجمع الأدلة بما وصفها “الجرائم الروسية”، وما يتعلق بسجن صيدنايا سيئ السمعة.

ودعا إلى إخراج روسيا من الأراضي السوري لما اعتبره “ضمان الأمن لسوريا والدول المجاورة”، مؤكدًا أن إخراجهم سيأخذ وقتًا.

وقال وزير الخارجية الأوكراني “عندما كانت روسيا تصدر القنابل والبراميل والأسلحة نجد أن أوكرانيا توزع القمح للمساعدة في الأمن الغذائي”.

وأضاف أن وعود بلاده بالمساعدة بتحقيق أمن غذائي لسوريا تتحقق الآن عمليًا، ضمن مبادرة الحبوب التي أعلنها الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلنسكي.

زيارة سيبيغا تزامنت مع وصول مساعدات من مادة الدقيق إلى سوريا تقدر نحو 500 طن، لتتوزع على أكثر من 160 ألف شخص خلال شهر، وأشار الوزير إلى دفعات قادمة بكميات أكبر.

وكانت أوكرانيا أعلنت عزم بلادها إرسال دفعة مساعدات إلى سوريا بالتعاون مع برنامج الأغذية العالمي، في 27 من كانون الأول الحالي.

المساعدات جاءت بعد تعليق روسيا تصديرها القمح إلى سوريا، في 13 من كانون الأول الحالي، بسبب ما قالت إنه “عدم اليقين بشأن السلطة الجديدة”، ولتأخير سداد المستحقات المالية السابقة.

وواجهت أوكرانيا اتهامات من روسيا تتعلق بتدخلها بالمعارك التي دارت بين فصائل المعارضة ومساهمتها بالإطاحة بنظام الأسد.

كما اتهمت روسيا حكومة كييف بإرسال طائرات مسيرة إلى “هيئة تحرير الشام” التي نفت من جانبها تلقيها لأي نوع من المساعدات من أوكرانيا.

أوكرانيا تنفي اتهامات روسية بتدخلها في سوريا