التجارة الداخلية تعتمد آلية لعمل مراقبي التموين
اعتمدت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك آلية لعمل مراقبي التموين، لإلزام الباعة بالإعلان عن الأسعار ومراقبة المواد وصلاحيتها ومدى مطابقتها للمواصفات المطلوبة.
وقال وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك في حكومة دمشق المؤقتة، المهندس ماهر خليل الحسن، اليوم الاثنين 30 من كانون الأول، إن الأسعار ستكون تنافسية (سوق حرة) بالإضافة إلى تشديد الرقابة على المخابز والمسالخ.
وأضاف الحسن، “لا نريد من أحد أن يسكت عن الخطأ الذي ارتكبه نظام الأسد السابق، إن كان في العمل أو القرارات، وسنعمل حسب الأولويات التي تهم المواطن، فجميع الملفات والقضايا ستدرس وتحل المشكلات تباعًا حسب الأهمية”.
وأكد الحسن أن سيتم تكثيف الجولات على المطاحن، للاطلاع على الطحين المنتج وإجراء تحاليل دورية، وأي مطحنة أو تاجر أو متعاقد، لا يلتزم بالمعايير الدقيقة والمواصفات الممتازة للطحين يُلغى عقده، مضيفًا، “نوعية القمح واحدة في سوريا، ونريد رغيف خبز بمواصفات عالية ووزن نظامي”.
وفيما يتعلق بأجور الكوادر الفنية بالمطاحن، قال الوزير، “سنعمل على تحسين أجور الكوادر الفنية بالمطاحن وإعطائهم حوافز مجزية لتشجيعهم على بذل جهود إضافية في هذا القطاع الحيوي”.
وأكد وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك، أنه توجد دراسة حقيقية لزيادة مخصصات المخابز الخاصة في الأرياف، التي لا يوجد فيها مخابز عامة أو بعيدة عن المخابز العامة، وذلك أيام الخميس من كل أسبوع.
وعقب سقوط النظام السوري، شهدت الأسواق السورية انخفاضًا في أسعار السلع، خاصة بالنسبة للمواد الغذائية والخضراوات والفواكه.
وتأثرت الأسعار بشكل تلقائي بتحسن قيمة الليرة السورية أمام الدولار الأمريكي، حيث انخفض سعر صرف الدولار أمام الليرة السورية إلى 13200 ليرة، بحسب موقع “الليرة اليوم“.
العامل الآخر الذي أسهم في انخفاض الأسعار تمثّل بدخول كميات كبيرة من البضائع التركية بمختلف أنواعها وبأسعار منخفضة، ما أدى كذلك إلى خفض أسعار المنتجات المحلية.
في مدينة حلب، تراجع سعر ليتر الزيت النباتي من 28 ألف ليرة سورية إلى حدود تتراوح بين 19 ألفًا و22 ألف ليرة، علمًا أن السعر في الأيام الأولى لتحرير المدينة تجاوز حاجز الـ70 ألف ليرة، وفق مراسل عنب بلدي في حلب.
وانخفض سعر كيلوغرام السكر من 13 ألفًا إلى 8000 ليرة، وسعر كيلو الأرز المصري من 16 ألفًا إلى 10500 ليرة.
أما سعر البيض الذي يعد مكونًا أساسيًا في وجبات السوريين، فانخفض إلى 25 ألف ليرة للطبق الواحد (30 بيضة)، بعد أن بلغ أكثر من 75 ألف ليرة، قبل شهر من اليوم.
كما انخفضت أسعار اللحوم، إذ تراجع كيلو لحم الغنم من 160 ألف ليرة إلى 110 آلاف، وكيلو صدر الدجاج من 60 ألفًا إلى 43 ألف ليرة، ما انعكس كذلك على أسعار الوجبات الجاهزة بشكل عام.
وخلال حقبة النظام السوري السابق، عانى السوريون من ارتفاع الأسعار، دون تقديم أي حلول جذرية، في ظل الفساد والفوضى وعمليات التهريب واحتكار السلع من قبل التجار.
وعقب سقوط الأسد، كشف مدير الجمارك في سوريا، قتيبة أحمد بدوي، عن التحديات الكبيرة التي تواجه المديرية، مشيرًا إلى أنها تعاني من وضع إداري وفني متدهور نتيجة انتشار الفساد والمحسوبيات والترهل الإداري الذي تراكم خلال الفترات السابقة.
وأكد بدوي أن مديرية الجمارك تسعى إلى وضع حد للفساد والمحسوبيات من خلال إجراءات رقابية صارمة لمنع تهريب البضائع والسلع، وإعادة هيكلة الكادر الوظيفي بما يحقق الكفاءة والنزاهة.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :