دير الزور.. تدمير الجسور يعوق الحركة بين ضفتي “الفرات”

  • 2024/12/30
  • 1:16 م
مدنيون بالقرب من الجسر الترابي المدمر يحاولون عبر نهر "الفرات" في دير الزور - 27 كانون الأول 2024 (عنب بلدي/ عبادة الشيخ)

مدنيون بالقرب من الجسر الترابي المدمر يحاولون عبر نهر "الفرات" في دير الزور - 27 كانون الأول 2024 (عنب بلدي/ عبادة الشيخ)

يستخدم أهالي دير الزور وسائل بدائية للتنقل بين ضفتي “الفرات” بعد تدمير الجسر الترابي من قبل “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) عقب سيطرتها عليه، إثر انسحاب قوات النظام السوري المخلوع منه سابقًا.

ويعتبر الجسر الترابي الواقع في بلدة الحسينية الخاضعة لسيطرة “قسد”، والذي يربطها بحي الحويقة الواقع تحت سيطرة حكومة دمشق المؤقتة، صلة الوصل الأخيرة التي تربط الريف الشرقي بمدينة دير الزور.

بني الجسر الترابي عام 2022 من قبل القوات الروسية، وله دور في الربط بين الضفتين، لكن تدميره يؤثر على حياة السكان، ويدفعهم لاستخدام بدائل بدائية وخطرة في الوقت نفسه.

ويؤمّن وجود الجسور ممرات اقتصادية لتبادل المنتجات الزراعية والحيوانية بين ضفتي “الفرات”، ويسهّل الحركة في المنطقة.

وسائل نقل خطرة

يستخدم أهالي المنطقة قوارب صغيرة، منها تعمل عبر المجاذيف، ومنها عبر “نشّالات كهربائية” (جهاز سحب يستخدم لزيادة سرعة القوارب يسمى “نشّالة” أو “ونش”)، وتعد هذه الوسائل خطرة، فالحمولات الزائدة، والأحوال الجوية، قد تتسبب بغرقها.

وسام البدراني قال لعنب بلدي، إنه يعبر بشكل يومي من معبر “الحسينية” مع دراجته النارية، وهو معبر غير رسمي قرب بلدة الحسينية (عبر القوارب أيضًا)، من أجل الوصول إلى مكان عمله في مدينة دير الزور.

وأضاف أنه بات يضطر لإغلاق محله قبل غياب الشمس، والعودة باكرًا، قبل إغلاق معابر “التهريب”، أو وضع عامل بديل له لمتابعة عمله.

يتكرر إغلاق وتدمير المعابر النهرية الواصلة بين ضفتي “الفرات” – 27 كانون الأول 2024 (عنب بلدي/ عبادة الشيخ)

أما السيدة عتاب الخالد من سكان بلدة حطلة بريف دير الزور الشرقي، فهي معلمة مدرسة، وتضطر لاستخدام القوارب للعبور نحو الضفة المقابلة، وذكرت أنها ترتاد الطريق الخطر، كي لا تخسر عملها.

وقال محمد السرهيد، وهو أحد وجهاء قبيلة “البكارة” بريف دير الزور، إن الوجهاء طالبوا “قسد” بالعمل لإصلاح الجسر الترابي، وتيسير أمور الأهالي وتخفيف الأعباء عليهم.

وأضاف أن “قسد” قدّمت الوعود، دون تطبيق عملي على أرض الواقع، مشيرًا إلى أن إغلاق الجسر الترابي، شكّل أزمة للأهالي.

ويتكرر إغلاق وتدمير المعابر النهرية الواصلة بين ضفتي “الفرات”، متسببًا بإرباك وضرر يعود على الأهالي، بحسب ما قاله عدد من أبناء المنطقة ممن التقتهم عنب بلدي، وينسحب الضرر على الحركة التجارية، ويتسبب بارتفاع أسعار السلع.

ووثقت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان“، في تقرير حمل عنوان “دير الزور… محافظة مقطعة الأطراف”، 29 حادثة اعتداء على جسور المحافظة منذ عام 2011 وحتى آذار 2017.

اقرأ أيضًا: ثماني سنوات على تدميره.. جسر دير الزور معلق في قلوب الديريين

مقالات متعلقة

  1. التحالف الدولي يدمّر جسر الصالحية في دير الزور
  2. منظمة حقوقية توثق 29 اعتداءً على جسور دير الزور
  3. عرنوس في دير الزور للمرة الثانية خلال أربعة أشهر
  4. "عبّارات" تنقل السيارات والأفراد بعد تدمير الجسور في دير الزور

خدمات محلية

المزيد من خدمات محلية