لافروف ينتقد تعامل الأسد مع المجتمع

وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف (تاس)

camera iconوزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف (تاس)

tag icon ع ع ع

انتقد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، تعامل رئيس النظام المخلوع بشار الأسد مع الأوضاع الاجتماعية للسوريين خلال السنوات السابقة، وعدم مواجهتها.

في حديث لوكالة “تاس” الروسية، الاثنين 30 من كانون الأول، قال لافروف إنه يمكن القول إن أحد أسباب تدهور الوضع في سوريا هو “عدم قدرة القيادة السابقة على تلبية الاحتياجات الأساسية للسكان” في سياق صراع طويل الأمد.

وأشار لافروف إلى أن سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) بدعم التحالف الدولي على الثروات النفطية شمال شرقي سوريا، زاد من الضغوط على النظام السابق.

هذه الضغوط أثارت السخط الاجتماعي، بالمقابل اتخذ النظام السابق إجراءات لا تحظى بشعبية، أبرزها خفض أو إلغاء الدعم للسلع والخدمات ذات الأهمية الاجتماعية، و”تزايدت مشاعر الاحتجاج في المجتمع، تزامنًا مع انخفاض مستوى دعم الحكومة للمواطنين بشكل مطرد”، وفق تعبير لافروف.

وقال لافروف إن النظام السابق “فشل في إقامة حوار بناء مع المعارضين والجيران الإقليميين المؤثرين من أجل إطلاق عملية سياسية كاملة، وكذلك حل المشاكل الاجتماعية الخطيرة المشاكل الاقتصادية”.

هذه الأسباب كانت عاملًا رئيسيًا في تطور الأوضاع في سوريا مؤخرًا، وفق لافروف، أي انهيار النظام السابق تحت ضربات “إدارة العمليات العسكرية”.

حكومة النظام السابق بدأت منذ مطلع شباط 2022، تطبيق إزالة “الدعم الحكومي” عن مجموعة من حاملي “البطاقة الذكية” وفق فئات وصفات معينة، منها وجود سجل تجاري لدى أحد أفراد عائلة، أو سيارة بمواصفات معينة، وغيرها من المعايير.

وكانت الحكومة تعتقد أن إعادة هيكلة الدعم تهدف لتوجيهه لمستحقيه لغرض تحقيق العدالة ودعم الشرائح الأكثر حاجة، ولسد العجز في الموازنة العامة للدولة، وفق ما قاله وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية السابق، سامر الخليل، مع بداية طرح المشروع.

الحكومة توقف الدعم “على دفعات” تجنبًا لغضب اجتماعي في سوريا

وبالنسبة للحوار مع المعارضة والدول الإقليمية، عطل النظام عملية الحوار مع المعارضة، وجمد خطوات تنفيذ القرار الأممي “2254”، ولم يستجب لمحاولات التقارب التركية.

كما لم يستجب لمطالب الدول العربية التي أعادته إلى جامعة الدول العربية وقدمت له مساعدات عقب زلزال شباط 2023، وعلى رأس هذه المطالب تجارة المخدرات وتقديم ضمانات لعودة اللاجئين.

وفي 27 من تشرين الثاني الماضي، أطلقت “إدارة العمليات العسكرية” في شمال غربي سوريا عملية “ردع العدوان”، استطاعت خلال 11 يومًا إسقاط النظام السابق والسيطرة على معظم مساحة سوريا.

نجاح

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

خطأ

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة