وفد تركي يبحث تحسين الكهرباء في دمشق

ألواح الطاقة الشمسية على أحد المنازل في حلب في ظل غياب التيار الكهربائي- 24 كانون الأول 2024 (عنب بلدي)

camera iconألواح الطاقة الشمسية على أحد المنازل في حلب في ظل غياب التيار الكهربائي- 24 كانون الأول 2024 (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

وصل وفد من وزارة الطاقة التركية إلى العاصمة دمشق اليوم، الأحد 29 من كانون الأول، لبحث آلية صيانة وتشغيل قطاع الكهرباء في سوريا.

وقالت محافظة دمشق، إن الوفد التركي التقى وزير الكهرباء في الحكومة المؤقتة، المهندس عمر شقروق، لبحث واقع الكهرباء وإيجاد حلول لتحسين هذا القطاع المنهار في سوريا بعد سقوط نظام الأسد.

وقبيل توجه الوفد إلى دمشق، قال وزير الطاقة التركي، ألب أرسلان بيرقدار، في اجتماع لحزب “العدالة والتنمية” الحاكم في محافظة نوشهير وسط تركيا، إن “فريقًا من وزارة الطاقة في طريقه إلى دمشق”.

وسيحدد الفريق احتياجات سوريا على صعيد البنى التحتية والطاقة والكهرباء، بحسب الوزير، الذي تعهد ببذل قصارى الجهد لضمان استفادة السوريين من هذه الخدمات الأساسية.

وأضاف بيرقدار، “يتعين علينا توفير الكهرباء بسرعة كبيرة للمناطق السورية التي تعاني من نقص حاد، لافتًا إلى أن “تأمين الكهرباء في المرحلة الأولى، سيتم عبر الاستيراد، وفي الأمد المتوسط، نهدف إلى زيادة القدرات الإنتاجية للطاقة في سوريا”.

وأضاف الوزير التركي، “الحاجة إلى البنية التحتية في سوريا كبيرة جدًا، وسنعمل مع القادة هناك على خطة شاملة، وهناك أيضًا إمكانية إرسال الكهرباء إلى لبنان عبر سوريا”.

في السياق ذاته، أعلن وزير النقل والبنى التحتية التركي، عبد القادر أورال أوغلو، أن وزارته بدأت أعمال إعادة تأهيل خط طاقة مشترك مع سوريا، لتزويد الأخيرة بالكهرباء وإنهاء معاناة يعيشها السوريين منذ سنوات، بسبب انقطاع الطاقة الكهربائية باستمرار.

وقال أورال أوغلو، في تصريحات صحفية، إن الأعمال تتواصل الآن لإعادة تأهيل خط “بيرجيك- حلب” والذي يمكنه توفير ما يصل إلى 300 ميغاواط من الكهرباء لسوريا.

وفي حال تشغيل هذا الخط بكامل طاقته، سيتم تزويد حوالي 150 ألف منزل في سوريا بالكهرباء القادمة من تركيا.

عقب سقوط النظام السوري، بدأت وزارة الكهرباء في حكومة دمشق المؤقتة، وضع الخطط لتحسين واقع الكهرباء في مختلف المناطق السورية.

واطلع وزير الكهرباء السوري، عمر شقروق، السبت 28 من كانون الأول، على واقع الكهرباء في محافظة درعا خلال زيارة تفقدية شملت كل من محطة تحويل درعا الرئيسية، ومقر الشركة العامة لكهرباء درعا، والمستودع الرئيسي للشركة، للوقوف على سير العمل وبحث واقع الكهرباء في المحافظة.

وأوضحت مديرية كهرباء درعا، أن عدد محطات التحويل في المحافظة بلغت 11 محطة تحويل، وواحدة خارج الخدمة هي محطة تحويل درعا المغلقة.

وطرحت كوادر شركة كهرباء درعا، خلال لقائها وزير الكهرباء عدة صعوبات تلخصت في نقص المواد والآليات، إضافة لقلة الموارد البشرية خاصة من الفنيين، وضرورة تأمين المقر الدائم للشركة كون مقرها مستأجرًا من مجلس مدينة درعا.

في السياق ذاته، بحث معاون وزير الكهرباء السوري، المهندس أدهم بلان، مع ممثلين عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي “UNDP”، سبل تأمين الإحتياجات اللازمة لتحسين الواقع الكهربائي في سوريا بالسرعة الممكنة.

وفاقمت السنوات العشر الأخيرة الأوضاع الخدمية المرتبطة بالكهرباء في المناطق التي كان يسيطر عليها النظام المخلوع، وصار نصيب الفرد من استهلاك كهرباء الدولة 15% مما كان عليه في عام 2010، وفق دراسة بحثية أعدها الباحثان سنان حتاحت وكرم شعار، في أيلول 2021.

تبلغ قيمة الأضرار المباشرة بسبب التدمير الذي أصاب المنظومة الكهربائية في سوريا نتيجة الحرب نحو 40 مليار دولار أمريكي، والأضرار غير المباشرة بلغت أكثر من 80 مليار دولار، وفق تصريحات لوزير الكهرباء السابق، غسان الزامل، في أيار الماضي، الذي أرجع مشكلة الكهرباء في وقت سابق لنقص توريدات المشتقات النفطية أيضًا.

نجاح

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

خطأ

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة