مكيف غرفته كاد يفشل العملية

تفاصيل جديدة عن اغتيال إسماعيل هنية

آثار التفجير التي طالت المجمع الذي كان يتواجد فيه إسماعيل هنية شمال طهران- 1 من آب 2024 (نيويورك تايمز)

camera iconآثار التفجير التي طالت المجمع الذي كان يتواجد فيه إسماعيل هنية شمال طهران- 1 من آب 2024 (نيويورك تايمز)

tag icon ع ع ع

نقلت وسائل إعلام إسرائيلية تفاصيل جديدة، عن اغتيال الرئيس السابق في المكتب السياسي لـ”حركة المقاومة الإسلامية” (حماس)، إسماعيل هنية، في طهران.

ونشرت “القناة 12” الإسرائيلية تحقيقًا اليوم، الأحد 29 من كانون الأول، بعنوان “الموساد في قلب طهران.. هكذا قتلت إسرائيل إسماعيل هنية في المجمع الأكثر حماية”، وقالت فيه إن الرقابة العسكرية الإسرائيلية سمحت بنشر معلومات جديدة بشأن اغتيال هنية في العاصمة الإيرانية.

وأضافت أن هنية كان أحد المشاركين في التخطيط لعملية “طوفان الأقصى” التي شنتها “حماس” على مستوطنات ومعسكرات غلاف قطاع غزة في 7 من تشرين الأول 2023.

جاء في تفاصيل التحقيق أن هنية رُصد وهو يرتاد الموقع ذاته في طهران عدة مرات، ويبقى في الغرفة نفسها، وكان روتينه اليومي معروفًا.

وأكدت القناة الإسرائيلية أنه تم “زرع عبوة ناسفة في غرفة هنية بالقرب من سريره، وكانت بها كمية من المتفجرات تضمن مقتله، ولا تؤذي الموجودين في الغرف المجاورة”.

ووفق التحقيق، فإن عملية اغتيال إسماعيل هنية، كادت أن تُلغى بسبب “عطل في وحدة تكييف الهواء داخل غرفته” في العاصمة طهران.

هنية “كان على وشك تغيير غرفته، قبل أن يتمكن موظفو دار الضيافة التابعة للحرس الثوري الإيراني، من إصلاح جهاز التكييف”، بحسب التحقيق.

قررت إسرائيل “تأجيل العملية لأكثر من شهرين”، لتنفذها خلال حضور هنية حفل تنصيب الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان، وفق التحقيق، الذي ذكر أيضًا أنه تقرر “إرجاء التنفيذ حتى بعد حفل التنصيب، لتجنب إحراج طهران بشكل أكبر”.

ووصف التحقيق عملية اغتيال هنية بأنّها كانت من الأخطر والأكثر حساسية في تاريخ المخابرات الإسرائيلية.

وأقرت وزارة الدفاع الإسرائيلية بشكل رسمي، الاثنين 23 من كانون الأول، بمسؤوليتها عن اغتيال إسماعيل هنية في تموز الماضي.

وخلال فعالية استضافتها وزارة الدفاع الإسرائيلية لتكريم فرق الطوارئ، أقر وزير الدفاع، يسرائيل كاتس، علنًا بدور إسرائيل باغتيال هنية، مهددًا جماعة الحوثي في اليمن بأنها ستواجه ذات المصير، وفق ما نقلته صحيفة “يديعوت أحرنوت” الإسرائيلية.

وتعهد كاتس بتدمير البنية التحتية لجماعة الحوثي، و”قطع رؤوس قادتها، تمامًا كما فعلنا مع هنية والسنوار ونصر الله في طهران وغزة ولبنان، سنفعل ذلك في الحديدة وصنعاء”.

اغتيل هنية مع أحد حراسه الشخصيين في مقر إقامته بطهران، الذي كان قد وصل إليها لحضور حفل تنصيب الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان في مجلس الشورى.

ونقلت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، عن سبعة مسؤولين من الشرق الأوسط بينهم إيرانيون، أن إسماعيل هنية قُتل جراء انفجار عبوة ناسفة مخبأة داخل دار ضيافة، جرى تهريبها سرًا قبل شهرين تقريبًا من عملية الاغتيال.

وأضافت الصحيفة أنه تم تفجير العبوة الناسفة عن بعد في حوالي الساعة الثانية فجر 31 من تموز 2024، بمجرد التأكد من وجود هنية في دار الضيافة، ما أدى إلى مقتله مع حارسه الشخصي، وإلحاق أضرار جسيمة بالمبنى، بما في ذلك تهشّم النوافذ وانهيار جدار جزئي.

جرى تشييع إسماعيل هنية، ومرافقه الشخصي، الجمعة 2 من آب، في العاصمة القطرية، الدوحة.

ودفن بمقبرة “الإمام المؤسس” في لوسيل، واقتصرت إجراءات الدفن على الدائرة الضيقة المقربة من عائلته، حرصًا على خصوصية العائلة والمقبرة.

نجاح

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

خطأ

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة