محافظ دمشق: مشكلتنا ليست مع إسرائيل
قال محافظ دمشق، ماهر مروان إدلبي، إن سوريا لا يمكن أن تكون خصمًا لإسرائيل، مضيفًا أنه ليس لدى سوريا خوف من إسرائيل، وأن المشكلة ليست معها.
وفي مقابلة أجراها مع الإذاعة العامة الأمريكية “إن بي آر”، الخميس 26 من كانون الأول، أضاف إدلبي أن إسرائيل قد تكون شعرت بالقلق من بعض الفصائل في المنطقة، ما دفعها إلى التصعيد في المناطق العازلة واستهداف بعض المواقع، معتبرًا أن هذه المخاوف “طبيعية”.
وأشار إلى أن سوريا لا تسعى للتدخل في أي أمر يهدد أمن إسرائيل أو أي دولة أخرى، مبينًا أن هذا الموقف يتماشى مع سياسة الحكومة الجديدة.
ولفت إلى أن أولويات الحكومة السورية تتركز هذه الفترة على تعزيز السلام والاستقرار في المنطقة، مؤكدا أن “الشعب السوري يسعى للسلام ولا يرغب بالنزاع”.
وكان قائد الإدارة السورية الجديدة، أحمد الشرع، صرح في وقت سابق برغبته في تجنب أي صراع مع إسرائيل، وأكد على ضرورة وقف الضربات الجوية الإسرائيلية في سوريا وانسحابها من الأراضي التي احتلتها مؤخرًا، مشيرًا إلى أن “مبرر إسرائيل لضرب سوريا كان وجود حزب الله والميليشيات الإيرانية، التي لم يعد لها وجود في الوقت الحالي”.
ورد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، على تصريحات قائد الإدارة السورية الجديدة، أحمد الشرع، التي تناولت انتهاء المبررات الإسرائيلية للتدخل في سوريا عقب إنهاء الوجود الإيراني.
وقال هاليفي، إن إسرائيل تركز على أمنها و لا هدف لديها للتدخل في سوريا، وأضاف أنه يرفض تصريحات الشرع، إذ يركز الجيش الإسرائيلي على تأمين الجولان من “التهديدات المتطرفة”، وفق ما نقلته صحيفة “يديعوت أحرونوت”، في 14 كانون الأول.
وأشار هاليفي إلى أن إسرائيل ليست معنية بحكم سوريا، بل تقتصر جهودها على ضمان أمن مواطنيها القاطنين في الجولان.
المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، قال، في 13 من كانون الأول، إن الجيش الإسرائيلي يعمل في إطار مهمة “الدفاع الأمامي” في “المنطقة العازلة” داخل الأراضي السورية بالقرب من الحدود، موضحًا أن القوات الإسرائيلية تنتشر في المناطق المسيطر عليها ضمن “المنطقة العازلة”، وتعزز ما سماه “الدفاع” في المنطقة.
وبعد إسقاط نظام الأسد في 8 من كانون الأول، كثفت إسرائيل تحركاتها مستندة إلى مخاوفها من التغيرات التي طرأت في سوريا، وشملت هذه التحركات استهداف قواعد عسكرية ومستودعات أسلحة ومطارات تابعة لجيش النظام السابق في مختلف المحافظات السورية.
وعينت حكومة دمشق المؤقتة برئاسة محمد البشير، ماهر مروان إدلبي، محافظًا لدمشق، وهو من أبناء المدينة، هجر منها منذ عام 2011 بسبب ملاحقة قوات النظام السوري المخلوع له عقب المظاهرات السلمية، وهو خريج كلية الشريعة والحقوق في جامعة “إدلب”، وحاصل على شهادة إدارة المشاريع الاحترافية، وعمل في عدة مؤسسات ضمن حكومة “الإنقاذ” التي كانت تعمل في إدلب.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :