نحو 58 ألف عائد إلى سوريا منذ سقوط الأسد
عاد نحو 58 ألف سوري إلى بلدهم منذ سقوط النظام السابق في 8 من كانون الأول، وذلك عبر معابر حدودية رسمية.
وذكرت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين اليوم، الجمعة 27 من كانون الأول، أن ما مجموعة 58 ألفًا و350 سوريًا، 26% منهم رجال، و28% منهم نساء، و46% منهم أطفال، عاد معظمهم من لبنان والأردن وتركيا.
وكانت الوجهات الرئيسة للعائدين الرقة ثم حلب وحمص ودرعا، ما يشكل زيادة بطيئة لكنها ثابتة في عودة اللاجئين التي حصلت خلال الأسابيع القليلة الماضية.
وتعاونت فرق المفوضية الأممية في العديد من النقاط الحدودية داخل سوريا، حيث جرى إنشاء علاقات عمل، وتقييم كيفية تعزيز العمليات الحدودية في ضوء زيادة عودة اللاجئين.
ورغم عودة الأوضاع إلى طبيعتها بشكل متزايد في بعض المناطق، فإن الأعمال العدائية العسكرية في شمال شرقي سوريا مستمرة، ما يؤثر على المدنيين وتوصيل المساعدات الإنسانية، كما وردت أنباء عن أنشطة “إجرامية” في الشمال الغربي من سوريا، وتحديدًا في بعض المناطق الحضرية الكبرى، بما في ذلك الاختطاف والسرقة، بينما لا تزال حوادث الذخائر غير المنفجرة تؤثر على المدنيين.
وبحسب المفوضية، فلا تزال الذخائر غير المنفجرة ومخلفات الحرب تسبب عواقب مميتة للمدنيين، وهو ما أعرب عنه لاجئون ونازحون داخليًا، إذ أسفرت سبعة انفجارات لألغام أرضية عن مقتل تسعة أشخاص في غضون يومين في شمال غربي سوريا، كما تتواصل الاشتباكات بين الفصائل المسلحة، ولوحظت زيادة في النشاط “الإجرامي” بمدينة حلب.
أمس الخميس، قال وزير الداخلية الأردني، مازن الفراية، إن قرابة 18 ألف سوري عادوا إلى بلادهم منذ سقوط رئيس النظام السوري المخلوع، بشار الأسد، وحتى الخميس الماضي.
من جانبها، حذّرت رئيسة المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة، إيمي بوب، من عودة اللاجئين السوريين بشكل واسع، معتبرة أن ذلك يؤدي إلى تأجيج الصراع في سوريا.
وأضافت في مؤتمر صحفي بجنيف بعد رحلتها إلى سوريا، في 20 من كانون الأول، أن هناك توقعات بعودة مليون لاجئ إلى سوريا في النصف الأول من عام 2025، وفق وكالة “رويترز”.
وفي 25 من كانون الأول، قال وزير الداخلية التركي، علي يرلي كايا، إن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أصدر تعليمات تسمح للسوريين من حملة “الحماية المؤقتة”، بزيارة أحد أفرادها لثلاث مرات خلال المدة مابين شهري كانون الثاني وحزيران من العام المقبل.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :