سوريا.. حملات أمنية لملاحقة عناصر النظام السابق
تواصل “إدارة العمليات العسكرية” حملاتها الأمنية لملاحقة عناصر النظام السابق، حيث بدأت بتوسيع نطاق عملياتها، بعدما كانت متركزة خلال الساعات الماضية في الساحل السوري.
وقالت وكالة الأنباء السورية (سانا)، الخميس 26 من كانون الأول، إن “إدارة الأمن العام” في حماة داهمت مواقع يتخذها عناصر النظام السابق منطلقًا لعمليات السرقة والإجرام وترويع المدنيين وزعزعة الأمن في المدينة، وألقت القبض على عدد منهم، وبعض المشتبه بضلوعهم بهذه الأعمال “الإجرامية”.
وأضافت “سانا” أنه في أثناء حملة تمشيط في ريف حمص الغربي، قامت مجموعات تتبع للنظام السابق بمهاجمة عناصر “إدارة العمليات العسكرية” في قرية بلقسة، حيث اندلعت اشتباكات ما أدى إلى مقتل اثنين وإصابة 10 آخرين بجروح متفاوتة.
من جهته، قال مراسل عنب بلدي في الساحل السوري، إن المناطق هناك شهدت هدوءًا حذرًا بعد اشتباكات عنيفة خلال الـ48 ساعة الماضية، حيث تركزت الحملة الأمنية على المداهمات وعمليات التمشيط بحثًا عن عناصر من النظام السابق.
وأفاد المراسل بوصول أرتال جديدة من “إدارة العمليات العسكرية” إلى عدة مناطق بريف طرطوس، ولا سيما القرى المكتظة بـ”الشبيحة”، حيث دارت اشتباكات في عدة قرى جنوب طرطوس بالأسلحة الخفيفة، إضافة إلى فرض حظر تجول في عدة مناطق وإغلاق للمحال.
كان وجهاء من الطائفة العلوية أصدروا، الخميس 26 من كانون الأول، بيانًا يدعون فيه أبناءها لتسليم السلاح، وإخماد الفتنة وضبط الأمن، وذلك عقب الفوضى التي أثارها عناصر من النظام السابق في مناطق بحمص والساحل السوري.
ودعا وجهاء وشيوخ من الطائفة العلوية في اللاذقية وحمص “إدارة العمليات العسكرية” لتثبيت الأمن العام خصوصًا في الساحل السوري، عبر سحب السلاح من المدنيين وفلول النظام، وفرض حظر للتجول لإنهاء حالة الفوضى التي شهدتها عدة مناطق في سوريا خلال الساعات الماضية.
وحمّل الوجهاء إيران المسؤولية عن الشائعات وإثارة الفوضى والفتنة، مؤكدين أنهم لن يدخروا جهدًا في التعاون مع “القيادة العامة” لضبط الأمن وتحقيق الوحدة بين كل أبناء الشعب التي دمرها النظام السابق.
شهدت مدن الساحل السوري حالات اعتداء وسرقة واستهداف من قبل عناصر النظام السابق، طالت عناصر “إدارة العمليات العسكرية”.
وأعلن وزير الداخلية في حكومة تسيير الأعمال، محمد عبد الرحمن، الخميس، مقتل 14 عنصرًا وإصابة 10 آخرين من عناصر وزارة الداخلية، “إثر تعرضهم لكمين من قبل فلول النظام البائد بريف طرطوس، في أثناء أدائهم لمهامهم في حفظ الأمن وسلامة الأهالي”.
وقال عبد الرحمن في بيان، إن وزارة الداخلية “ستضرب بيدٍ من حديد كل من تسول له نفسه العبث بأمن سوريا وحياة أبنائها”.
بدوره، قال “المرصد السوري لحقوق الإنسان”، إن اشتباكات اندلعت في قرية خربة المعزة بريف طرطوس الجنوبي، خلال محاولة قوى الأمن اعتقال الضابط محمد كنجو حسن، الذي شغل مناصب بارزة في عهد الأسد المخلوع، منها مدير إدارة القضاء العسكري ورئيس المحكمة الميدانية، وكان مسؤولًا عن إصدار أحكام الإعدام ضد آلاف السجناء.
وتستمر “إدارة الأمن العام” بتنفيذ عمليات أمنية في الساحل السوري لملاحقة ما وصفتهم بـ”متزعمي العصابات الإجرامية”، وذلك بعد انتهاء المهلة الممنوحة لهم.
وقال مدير “إدارة الأمن العام” في اللاذقية، المقدم مصطفى كنيفاتي، إنه بعد انتهاء مهلة تسليم السلاح وتسوية الوضع لدى الجهات الأمنية ضمن المراكز التي تم تعميمها، بدأت “الإدارة” حملات أمنية شملت عدة مناطق في المحافظة.
وذكر أن الحملات الأمنية شملت عددًا من “متزعمي العصابات الإجرامية وعناصرهم ممن عملوا على ترويع الناس وسرقة ممتلكاتهم وابتزازهم”.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :