رئيس الاستخبارات العامة بسوريا.. من هو خطّاب
أعلنت “القيادة العامة” التي تدير شؤون سوريا بعد سقوط النظام، عن تعيين أنس خطاب رئيسًا لجهاز الاستخبارات العامة.
وفي أول لقاء رسمي له بعد التعيين، اليوم 26 من كانون الأول، حضر خطاب لقاء قائد “الإدارة السورية الجديدة” أحمد الشرع، ووزير الخارجية السوري أسعد الشيباني مع رئيس الاستخبارات العراقية حميد الشطري.
من وزير الخارجية السوري أسعد حسن الشيباني؟
من هو؟
أنس حسان خطاب، والملقب بـ”أبو أحمد حدود”، تولد ريف دمشق عام 1986 وهو من رجال الصف الأول لـ”هيئة تحرير الشام”، وأحد المؤسسين لـ”جبهة النصرة”، التي تنحدر منها الهيئة.
أدرج خطاب على قائمة العقوبات الأمريكية في تشرين الثاني 2012، بسبب ارتباطه بتنظيم “القاعدة” وتمويله أعمال وأنشطة لـ”جبهة النصرة”، والتخطيط لها والمشاركة فيها.
وبحسب بيان مجلس الأمن، شارك خطاب بتشكيل “جبهة النصرة” في 2012، وكان يجري اتصالات بشكل دوري مع قيادات تنظيم “القاعدة في العراق”، لتلقي المساعدات المالية، واستجلاب التمويل والسلاح.
كما شغل خطاب الملف الأمني في “هيئة تحرير الشام”، وقاد جهاز “الأمن العام”.
وكان لخطاب دورًا رئيسيًا في مواجهة الاحتجاجات التي اندلعت في إدلب أواخر شباط من العام الحالي، والتي طالبت بإسقاط قائد “تحرير الشام” الشرع، وقوبلت بالعنف أحيانًا وبوعود بالإصلاحات أحيانًا أخرى.
وكان طالب الداعية المستقل والمقرب من “هيئة تحرير الشام”، عبد الرزاق المهدي، من “أبو أحمد حدود” إصدار أمر للأمنيين بالتوقف عن اقتحام المنازل.
القيادي السابق في “هيئة تحرير الشام”، والملقب بـ”أبو أحمد زكور”، اتهم في حديث سابق له مع عنب بلدي، “أبو أحمد حدود” بالوقوف خلف تفجيرات بالقرب من معبر أطمة شمالي سوريا، أدت لمقتل نحو 50 شخصًا مابين مدنيين ومقاتلين ضمن “الجيش الحر”.
وقال “أبو أحمد زكور” حينها، إن قائد “تحرير الشام”، أحمد الشرع (الجولاني)، يعتمد على “أبو أحمد حدود” بما يخص الملفات الأمنية الداخلية وتصفية الخصوم.
وهو أحد الأشخاص الثلاثة الذين يعتمد الشرع عليهم في إدارة “الهيئة”، والآخران هما “زيد العطار” أو أسعد الشيباني، وهو وزير الخارجي الحالي، وعبد الرحمن عطون، وتوكل للأخير مهام الفتاوى الشرعية.
“هيئة تحرير الشام”، هي أبرز فصائل “إدارة العمليات العسكرية” والتي أطلقت عملية “ردع العدوان” في 27 من تشرين الثاني الماضي، وأطاحت بنظام الأسد في 8 من كانون الحالي، بعد دخولها إلى العاصمة السورية دمشق، وهروب رئيس النظام بشار الأسد إلى العاصمة الروسية موسكو.
و”تحرير الشام” هي امتداد لفصيل “فتح الشام” التي حلت نفسها في 2017، بعد نحو عام على إنشائها، وانضمام العديد من الفصائل إليها.
وقبل “فتح الشام” كانت “جبهة النصرة” وهي فرع تنظيم “القاعدة” في سوريا، وظهر عام 2012، بعد الاحتجاجات التي اندلعت ضد النظام السوري السابق، عام 2011.
وما تزال “هيئة تحرير الشام” على قائمة الإرهاب، بالرغم من إزالة المكافئة التي عرضتها الولايات المتحدة الأمريكية على من يدلي بمعلومات عن قائدها (الجولاني).
بعد توترات
جاء تعيين خطاب بعد توترات أمنية شهدتها مدن الساحل السوري طرطوس واللاذقية، إضافة إلى مناطق بحمص.
التوترات جاءت على خلفية انتشار مقطع مصور قيل إنه لحرق مقام ما يسمى بالشيخ “أبو عبد الله الحسين الخصيبي”، في مدينة حلب، وهو أحد علماء المذهب العلوي.
ونظم ما وصفتهم “إدارة سوريا الجديدة” بـ”فلول النظام السابق”، مظاهرات أمس، الأربعاء 25 من كانون الأول، ورددوا شعارات ذات بعد طائفي، ونددوا بحرق المقام.
الشيخان عمار محمد وأحمد بلال، وهما خادما مقام الشيخ “الخصيبي”،أصدرا بيانًا توضيحيًا حول الفيديو المتداول الذي يظهر حالة الاعتداء.
وأكد الشيخان أن الفيديو إلى فترة دخول قوات المعارضة إلى المدينة، قبل 20 يومًا، وأن الحادثة لم تكن معروفة لديهم إلا بعد التواصل مع جيران المقام.
بدوره، أعلن وزير الداخلية في حكومة دمشق، محمد عبد الرحمن، اليوم، مقتل 14 عنصرًا وإصابة 10 آخرين من عناصر وزارة الداخلية.
وقال عبد الرحمن، إن العناصر تعرضوا لكمين من قبل “فلول النظام البائد” بريف طرطوس، أثناء “أدائهم لمهامهم في حفظ الأمن وسلامة الأهالي”.
وأضاف عبد الرحمن في بيان الوزارة أن الداخلية “ستضرب بيدٍ من حديد كل من تسول له نفسه العبث بأمن سوريا وحياة أبنائها”.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :