الهجرة التركية توضح قرارها حول زيارة السوريين
أوضحت وزارة الداخلية لتركية قرارها المتعلق بالسماح لأحد أفراد العائلة السورية بزيارة سوريا لثلاث مرات خلال العام المقبل وحتى حزيران.
التوضيحات جرت خلال اجتماع لإدارة الهجرة التركية مع ممثلين لمنظمات المجتمع المدني وناشطين في مجال اللاجئين السوريين أمس، الأربعاء 25 من كانون الأول.
الناشط طه الغازي الذي حضر الاجتماع أوضح لعنب بلدي أن الزيارة لا تعني العودة الطوعية، ويمكن للزائر البقاء في تركيا، ولن يفقد صفة “الحماية المؤقتة”.
ويحق للأفراد السوريين الذين لا يرتبطون بعائلات في تركيا التقدم بطلب الزيارة، بحسب ما أكد الناشط في حقوق اللاجئين.
وعن آلية التقديم، قال الغازي، إن إدارة الهجرة ستعد نظامًا خاصًا في موقعها، لحجز المواعيد المخصصة للإجازات، مشابه لنظام الإجازات المعتمد لإجازات الأعياد التي كانت تطلقها الهجرة سابقًا.
وأفاد الناشط غازي، أن السوريين من ذوي الجنسية المزدوجة يحق لهم زيارة بلدهم الأم عبر دولة ثالثة، الأردن أو لبنان، لافتًا إلى أن الاجتماع تطرق إلى طرح إمكانية السماح لهم بدخول سوريا عبر المنافذ الحدودية المشتركة.
كما تطرق الاجتماع إلى قضايا تتعلق بوضع اللاجئين السوريين في تركيا، منها وضع غير الحاملين لبطاقة “الحماية المؤقتة” والذين يرغبون بالعودة إلى سوريا.
وناقش المجتمعون مع إدارة الهجرة قضية الكود “v87″، في حال أراد السوريون زيارة تركيا قبل انقضاء خمس سنوات على توقيع العودة الطوعية، وفق ما ذكر الغازي
ويقضي الكود “v87“، بحرمان الموقع على ورقة العودة الطوعية من دخول تركيا لمدة خمس سنوات.
وقال “منبر منظمات المجتمع المدني” وهو إحدى الجهات التي حضرت الاجتماع، في بيان له اليوم، إن الهجرة ستسمح لفرد واحد فقط من كل عائلة سورية بالزيارة.
وأكد المنبر، أن الشخص الأعزب أسرة منفصلة، ويحق له التقديم منفردًا.
وأشار “منبر منظمات المجتمع المدني” إلى أن إذن السفر الذي يطلب من السوريين لمغادرة ولاياتهم، سيكون مشمولًا في طلب الزيارة.
وشدد “المنبر” على أن تجاوز الزائر للمدة المقدمة في الطلب، سيعرضه لفقدان حق الحماية المؤقتة، وبالتالي لن يتمكن من العودة إلى تركيا.
وأوضح، أن تركيا ستخصص معبرين من المعابر الحدودية، وسيتم فصلها عن عن المعابر المخصصة للعودة الطوعية، ويستطيع الزائر الخروج من معبر والدخول من الثاني.
كما لفت “منبر منظمات المجتمع المدني” إلى أن قرار الداخلية التركي القاضي بفتح الزيارات، يشمل حاملي الجنسية المزدوجة والإقامات، ممن يرغبون بزيارة بلدهم الأم.
ماهو القرار؟
قال وزير الداخلية التركية، علي يرلي كايا، إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أصدر تعليمات تسمح للسوريين من حملة “الحماية المؤقتة”، بزيارة أحد أفرادها لثلاث مرات خلال المدة مابين شهري كانون الثاني وحزيران من العام المقبل.
الوزير التركي لم يوضح حينها طريقة التقديم على الزيارة، كما لم يؤكد أن المستفيدين من هذه الزيارة يجب عليهم العودة طوعيًا بعد تموز المقبل، أم يمكنهم البقاء في تركيا.
القرار جاء تمهيدًا لعودة السوريين إلى بلادهم، من الذين يرغبون بالعودة الطوعية، ولكن لا يعلمون كيف تبدو منازلهم بعد 13 عامًا من الحرب، بحسب ما قال كايا لوكالة “الأناضول” التركية، في 23 من كانون الأول الحالي.
وأضاف كايا، أن هناك من السوريين من يريد أن يواصل حياته العملية أو مرتبط بالحياة التعليمية، ويريدون الترتيب لعودة صحية وسليمة.
كما أكد وزير الداخلية التركية، أن القرار جاء بعد مشاورات مع منظمات سورية غير حكومية، معتبرًا أن طلب المنظات، “إنساني ومعقول”.
تسهيلات لعودة السوريين
واتخذت الحكومة التركية خطوات لتسهيل عودة السوريين إلى بلدهم عقب سقوط النظام السابق.
تتمثل هذه التسهيلات بالإتاحة للسوريين بالمغادرة مع أثاثهم وممتلكاتهم وإمكانية نقلها عبر السيارات إلى داخل سوريا.
وفي 22 من كانون الأول، أصدرت وزارة التجارة التركية قرارًا يتيح للسوريين الذين يستخدمون سياراتهم في تركيا مغادرة البلاد بسهولة بعد إجراء عملية التسجيل لدى الكاتب العدل (النوتر).
ووفرت تسهيلات للمركبات ذات التسجيل السوري، إذ سيتم تسريع إجراءات إغلاق القيد للمركبات المطابقة للوثائق المعتمدة.
وحتى نهاية العام المقبل، سيتم إعفاء السوريين العائدين إلى بلادهم من شرط المعاملات البنكية لتحويل الأموال، ما يسهل عليهم نقل الأموال عبر المعابر التركية، دون الحاجة إلى إجراء أي معاملات مصرفية، وفق إعلان وزارة التجارة التركية.
كما عدلت تركيا بعض القوانين المتعلقة بحمل المجوهرات والأموال عند المغادرة، إذ رفعت المبلغ المسموح إلى 10 ألاف يورو أو 25 ألف ليرة تركية، دون الحاجة إلى معاملات بنكية، كما كان يجري سابقًا.
كما تم رفع القيود على المجوهرات الشخصية التي تزيد قيمتها على 15 ألف دولار، إذ لن يطلب من العائدين تقديم إثبات شراء المجوهرات من تركيا أو الإعلان عنها حتى نهاية العام المقبل.
عودة 25 ألف سوري
وشهدت المنافذ البرية على الحدود التركية- السورية كثافة وازدحامًا للعائدين من تركيا إلى سوريا، بعد سقوط النظام السابق.
وعاد من تركيا إلى سوريا 25 ألف سوري منذ الثامن من كانون الأول الحالي، بحسب تصريحات وزير الداخلية التركي كايا.
كما أعلنت المعابر السورية والتركية عن تسهيلات لعودة السوريين إلى بلادهم، في 10 من كانون الأول الحالي، من ضمنها تفعيل المعابر ل24 ساعة يوميًا.
وأعلن وزير الداخلية التركي، عن زيادة الطاقة الاستيعابية للدخول عبر المعابر الحدودية من ثلاثة آلاف إلى رقم يتراوح بين 15 و20 ألفًا يوميًا.
ويبلغ عدد السوريين في تركيا، تحت بند “الحماية المؤقتة”، أكثر من مليونين و920 ألفًا، بحسب أحدث إحصائيات إدارة الهجرة التركية في 19 من كانون الأول الحالي.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :